للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}. قال: فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أين ذهبتُم؟! إنما هي: لا يَضُرُّكم مَن ضلَّ مِن الكفار إذا اهتديتم» (١). (٥/ ٥٦٦)

٢٤٠٩١ - عن أبي سعيد الخدري، قال: ذكرتُ هذه الآيةَ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ قول الله - عز وجل -: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}. فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَم يجئْ تأويلُها، لا يجيءُ تأويلُها حتى يهبِطَ عيسى ابن مريم - عليه السلام -» (٢). (٥/ ٥٦٩)

٢٤٠٩٢ - عن أبي بكر الصديق: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما ترَك قومٌ الجهادَ في سبيل الله إلا ضرَبهم الله بذلٍّ، ولا أقرَّ قومٌ المنكرَ بينَ أظهُرِهم إلا عمَّهم الله بعقاب». وما بينكم وبين أن يعمَّكم اللهُ بعقابٍ من عنده إلا أن تأولوا هذه الآية على غيرِ أمرٍ بمعروفٍ، ولا نهي عن منكر: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} (٣). (٥/ ٥٧٠)

٢٤٠٩٣ - عن أبي بكر الصديق، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «سَتُغَرْبَلون (٤) حتى تصيروا في حُثالَة في قوم قد مَرِجَت (٥) عهودهم، وخربت أماناتهم». قال: فكيف بنا؟ قال: «تعرفون ما تعرفون، وتنكرون ما تنكرون». قال أبو بكر: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك المجلس يقول: «ما ترك قوم القتال في سبيل الله إلا ضربهم الله بذُلٍّ، ولا قَرَّ قوم المنكر بين أظهرهم إلا عمهم الله بعقاب». وما بينكم وبين أن يعمكم الله بعقاب من عنده إلا أن تتلو هذه الآية على غير ما أنزلها الله - عز وجل - عليه على غير أمر بمعروف ولا نهي عن منكر: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَن ضَلَّ إذا اهْتَدَيْتُمْ} (٦). (ز)


(١) أخرجه أحمد ٢٨/ ٣٩٧ - ٣٩٨ (١٧١٦٥)، ٢٩/ ٣٣٤ (١٧٧٩٨)، وابن أبي حاتم ٤/ ١٢٢٦ (٦٩٢٠) واللفظ له.
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٩ (١٠٩٨٨): «ورجالهما ثقات، إلا أني لم أجد لعلي بن مدرك سماعًا من أحد من الصحابة». وأورده الألباني في الصحيحة ٦/ ١٢٨ (٢٥٦٠). وقال في الضعيفة ٩/ ١٣٦ (٤١٣٢): «منكر».
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٣) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٤) أي: يذهب خياركم ويبقى أرذالكم. النهاية (غربل).
(٥) أي: اختلطت. النهاية (مرج).
(٦) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٢/ ٢١٧ (٩١) -. من طريق الحكم بن عبدالله الأيلي أنه سمع محمد بن عبدالله التيمي يحدث عن أبيه عن أبي بكر به.
إسناده واهٍ؛ فيه الحكم بن عبدالله بن سعد الأيلي، قال أحمد: أحاديثه كلها موضوعة، وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال السعدي وأبوحاتم: كذاب، وقال النسائي والدارقطني وجماعة: متروك الحديث، وقال البخاري: تركوه، كما في لسان الميزان لابن حجر ٣/ ٢٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>