للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{عليكم أنفسكم}؟ فأقبَلوا عليَّ بلسانٍ واحدٍ، فقالوا: تنزِعُ آيةً من القرآن لا تعرفُها ولا تدرِي ما تأويلُها! حتى تمنَّيتُ أني لم أكن تكلَّمتُ، ثم أقبَلوا يتحدَّثون، فلما حضَر قيامُهم قالوا: إنك غلام ٌحَدَثُ السِّنِّ، وإنك نزَعتَ آيةً لا تدرِي ما هي، وعسى أن تُدرك ذلك الزمان؛ إذا رأيتَ شُحًّا مُطاعًا، وهوًى مُتَّبعًا، وإعجابَ كلِّ ذي رأيٍ برأيِه؛ فعليك بنفسِك، لا يضرُّك من ضلَّ إذا اهتدَيت (١). (٥/ ٥٦٨)

٢٤١٠٦ - عن أبي مازن -من طريق قتادة- قال: انطَلَقتُ على عهد عثمانَ إلى المدينة، فإذا قومٌ جُلوسٌ، فقرَأ أحدُهم: {عليكم أنفسكم}. فقال أكثرهم: لم يجئ تأويلُ هذه الآية اليوم (٢). (٥/ ٥٦٨)

٢٤١٠٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}، يقول: أطيعوا أمري، واحفَظُوا وصيَّتي (٣). (٥/ ٥٧١)

٢٤١٠٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}، يقول: إذا ما أطاعني العبدُ فيما أمَرتُه من الحلال والحرام فلا يضرُّه من ضلَّ بعدَه إذا عمِل بما أمَرتُه به (٤). (٥/ ٥٧٢)

٢٤١٠٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- قال: {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} مالم يكن سيفٌ، أو سَوط (٥). (٥/ ٥٧٢)

٢٤١١٠ - عن عبد الله بن عمر -من طريق سفيان بن عقال- أنّه قيل له: لو جلَستَ في هذه الأيام فلم تأمُر ولم تنه؛ فإنّ الله قال: {عليكم أنفسكم}. فقال: إنها ليست لي ولا لأصحابي؛ لأنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ألا فليُبلِّغِ الشاهدُ الغائب». فكنا نحنُ الشهودَ وأنتم الغُيَّبَ، ولكنَّ هذه الآيةَ لأقوامٍ يجيئون من بعدِنا، إن قالوا لم يُقبَل منهم (٦). (٥/ ٥٦٨)


(١) أخرجه ابن جرير ٩/ ٤٦.
(٢) أخرجه ابن جرير ٩/ ٤٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.
(٣) أخرجه ابن جرير ٩/ ٤٩، وهو عند ابن أبي حاتم من طريق أبي البختري، عن حذيفة.
(٤) أخرجه ابن جرير ٩/ ٤٩، وابن أبي حاتم ٤/ ١٢٢٨.
(٥) أخرجه ابن جرير ٩/ ٥٠.
(٦) أخرجه ابن جرير ٩/ ٤٤. وأورده الثعلبي ٤/ ١١٦، من طريق الحسن بن عرفة، قال: حدثنا شَبابة بن سوّار، قال: حدثنا الربيع بن صبيح، عن سفيان بن عقال، عن ابن عمر به.
إسناده ضعيف؛ سفيان بن عقيل مجهول، ذكره ابن حبان في الثقات ٤/ ٣٢٠، والربيع بن صبيح قال عنه ابن حجر في التقريب (١٨٩٥): «صدوق، سيء الحفظ».
وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «فليبلغ الشاهد الغائب» محفوظ في الصحيحين من حديث عدد من الصحابة، منها حديث أبي بكرة، أخرجه البخاري ١/ ٢٦ (٦٧)، ومسلم ٣/ ١٣٠٥ (١٦٧٩) وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>