للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤١٠٢ - عن عبد الله بن مسعود - من طريق الضحاك - في قوله: {عليكم أنفسكم} الآية. قال: مُرُوا بالمعروف وانهَوا عن المنكر، مالم يكن مِن دونِ ذلك السَّوطُ والسيف، فإذا كان ذلك كذلك فعليكم أنفسَكم. (١) (٥/ ٥٦٦)

٢٤١٠٣ - عن أبي العالية، قال: كانوا عندَ عبد الله بن مسعود، فوقَع بين رجلين بعضُ ما يكونُ بين الناس، حتى قام كلُّ واحدٍ منهما إلى صاحبه، فقال رجلٌ مِن جُلَساءِ عبد الله: ألا أقومُ فآمُرَهما بالمعروفِ وأنهاهما عن المنكر؟ فقال آخرُ إلى جنبِه: عليك بنفسِك؛ فإنّ الله تعالى يقول: {عليكم أنفسكم}. فسمِعها ابن مسعود، فقال: مَهْ، لم يجئ تأويلُ هذه الآية بعد، إنّ القرآن أُنزِل حيثُ أُنزِل، ومنه آيٌ قد مضى تأويلُهن قبلَ أن يَنزِلن، ومنه ما وقَع تأويلُهن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومنه آيٌ يقعُ تأويلُهن بعدَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسنين (٢)، ومنه آيٌ يقعُ تأويلُهن بعدَ اليوم، ومنه آيٌ يقعُ تأويلُهن عندَ الساعة؛ ما ذُكِر من أمر الساعة، ومنه آيٌ يقعُ تأويلُهن عندَ الحساب؛ ما ذُكِر من أمرِ الحساب والجنة والنار، فما دامت قلوبُكم واحدةً، وأهواؤُكم واحدة، ولم تُلبَسوا شِيَعًا، ولم يذُق بعضُكم بأسَ بعض؛ فمُرُوا وانهَوا، فإذا اختَلَفَتِ القلوبُ والأهواءُ، وأُلبِستم شِيَعًا، وذاقَ بعضُكم بأسَ بعض، فامرؤٌ ونفسَه، فعندَ ذلك جاء تأويلُ هذه الآية (٣). (٥/ ٥٦٧)

٢٤١٠٤ - عن حذيفة بن اليمان -من طريق أبي البختري- في قوله: {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}، قال: إذا أمَرتم بالمعروف، ونَهَيتم عن المنكر (٤). (٥/ ٥٦٣)

٢٤١٠٥ - عن جبير بن نُفَيرٍ، قال: كنتُ في حلقةٍ فيها أصحابُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإني لأصغرُ القوم، فتذاكَروا الأمرَ بالمعروف والنهيَ عن المنكر، فقلتُ: أليس اللهُ يقولُ:


(١) أخرجه سعيد بن منصور (٨٤٤ - تفسير). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٢) عند نعيم: بقليل. وعند ابن جرير: بيسير
(٣) أخرجه نعيم بن حماد (٣٨)، وابن جرير ٩/ ٤٦ - ٤٧، وابن أبي حاتم ٤/ ٢٢٧، والبيهقي في شعب الإيمان (٧٥٥٢). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، ونعيم بن حماد في الفتن، وأبي الشيخ، وابن مردويه.
(٤) أخرجه ابن جرير ٩/ ٥٠ - ٥١، وابن أبي حاتم ٤/ ١٢٢٨ بلفظ: أطيعوا أمري، واحفظوا وصيتي. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>