للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٠٩٧ - عن قيس بن أبي حازم، قال: صَعِد أبو بكر منبرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحَمِد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أيُّها الناس، إنّكم لتَتلون آيةً مِن كتابِ الله، وتعُدُّونها رخصةً، واللهِ، ما أنزَل اللهُ في كتابِه أشدَّ منها: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}. واللهِ، لتأمُرُنَّ بالمعروف، ولتَنهَوُنَّ عن المنكر، أو ليَعُمَّنَّكم اللهُ منه بعقاب (١). (٥/ ٥٦٤)

٢٤٠٩٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}، يقول: مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر. =

٢٤٠٩٩ - قال أبو بكر بن أبي قحافة: يا أيها الناس، لا تغتروا بقول الله: {عليكم أنفسكم}. فيقول أحدكم: عَلَيَّ نفسي. واللهِ، لتأمرن بالمعروف، وتنهون عن المنكر، أو لتستعملن عليكم شراركم فليسومنكم سوء العذاب، ثم ليدعو اللهَ خيارُكم فلا يستجيب لهم (٢). (ز)

٢٤١٠٠ - عن رجل -من طريق قتادة- قال: كنتُ في خلافة عثمان بالمدينة في حلقةٍ فيهم أصحابُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا فيهم شيخٌ -حسِبتُ أنه قال: أبيُّ بن كعب- فقرأ: {عليكم أنفسكم}. فقال: إنما تأويلُها في آخرِ الزمان (٣).

(٥/ ٥٦٨)

٢٤١٠١ - عن الحسن: أنّ عبد الله بن مسعود سأله رجلٌ عن قوله: {عليكم أنفسكم}. فقال: أيُّها الناس، إنّه ليس بزمانِها، فإنها اليومَ مقبولةٌ، ولكنه قد أوشَك أن يأتيَ زمانٌ تأمرون بالمعروف فيُصنعُ بكم كذا وكذا -أو قال: فلا يُقبَلُ منكم-، فحِينَئذٍ {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} (٤). (٥/ ٥٦٦)


(١) أخرجه ابن جرير ٩/ ٥٢ - ٥٣.
(٢) أخرجه ابن جرير ٩/ ٥١.
(٣) أخرجه عبد الرزاق ١/ ١٩٩، وابن جرير ٩/ ٤٥ - ٤٦.
(٤) أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/ ٥١ - ، وعبد الرزاق ١/ ١٩٩، وسعيد بن منصور (٨٤٣، ٨٤٩ - تفسير)، وابن جرير ٩/ ٤٣ - ٤٥، والطبراني (٩٠٧٢). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>