للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٣٥٠ - عن مَيسَرَةَ =

٢٤٣٥١ - وزاذانَ [أبي عمر الكندي]-من طريق عطاء بن السائب- قالا: كانتِ المائدةُ إذا وُضِعَت لبني إسرائيلَ اختَلَفَتِ الأيدي فيها بكلِّ طعامٍ (١). (٥/ ٦٠٣)

٢٤٣٥٢ - قال قتادة بن دعامة: كانت تنزل عليهم بُكْرَةً وعشِيًّا، حيث كانوا كالمن والسلوى لبني إسرائيل (٢). (ز)

٢٤٣٥٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكِر لنا: أنّها كانت مائدةً يَنزِلُ عليها الثَّمرُ مِن ثمارِ الجنة، وأُمِروا ألّا يُخَبِّئُوا ولا يخونوا ولا يَدَّخِروا لغدٍ، بلاءٌ أبلاهم اللهُ به، وكانوا إذا فعَلوا شيئًا مِن ذلك أنبأهم به عيسى، فخان القومُ فيه، فخَبَّئُوا وادَّخَروا لغدٍ (٣) [٢٢١٣]. (٥/ ٦٠٣)

٢٤٣٥٤ - عن إسحاق بن عبد الله -من طريق أبي معشر- أن المائدةَ نَزَلَتْ على عيسى ابن مريم، عليها سبعةُ أرغفةٍ، وسبعةُ أحواتٍ، يَأكُلون منها ما شاءُوا، فسرَق


[٢٢١٣] اختلف المفسرون في نزول المائدة بين مثبت لنزولها، ونافٍ له.
ورجَّح ابنُ جرير (٩/ ١٣١) القول الأول، وانتقد الثاني الذي قاله مجاهد من طريق ليث، وابن جريج، وقتادة من طريق سعيد، والحسن من طريق ابن زاذان، وقتادة مستندًا إلى السنة، وأقوال السلف، ودلالة العقل، وذلك للآتي: ١ - موافقته ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وصحبه، وغالب أهل التأويل. ٢ - إخبار الله بأنه منزلها، ولا يجوز أن يكون منه خلاف ما يخبر.
وبنحوه رجّح ابنُ كثير (٥/ ٤٢٤)، وذكر أنّه قول الجمهور.
وانتقد ابنُ عطية (٣/ ٣٠٣) قول من نفى نزول المائدة استنادًا لإخبار الله بنزولها، فقال: «وهذا غير لازم؛ لأن الخبر مقرون بشرط يتضمنه قوله: {فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ}».
وذكر ابنُ كثير (٥/ ٤٢٣ - ٤٢٤) الإسرائيليات مستندًا للقول الثاني، فقال: «وقد يتقوى ذلك بأن خبر المائدة لا تعرفه النصارى، وليس هو في كتابهم، ولو كانت قد نزلت لكان ذلك مما يتوفر الدواعي على نقله، وكان يكون موجودًا في كتابهم متواترًا، ولا أقلَّ من الآحاد».

<<  <  ج: ص:  >  >>