رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكلَّمه (١). (٦/ ٢٩)
٢٤٦٣٠ - عن محمد بن كعب القرظي، قال: كأنّ الناسَ لم يسمعوا القرآن قبلَ يوم القيامة حينَ يَتلوه اللهُ عليهم (٢).
(٦/ ٣١)
٢٤٦٣١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {لأنذركم به ومن بلغ}، أمّا {من بلغ} فمَن بلغه القرآنُ فهو له نذير (٣). (ز)
٢٤٦٣٢ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر الرازي- قال:{وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ}، فحقٌّ على مَن اتَّبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يدعو كالذي دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأن يُنذِر كالذي أنذَر، فلم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقاتل أحدًا من الناس حتى يدعوه إلى الإسلام، فإذا أبَوْا ذلك نبذ إليهم على سواء (٤). (ز)
٢٤٦٣٣ - قال مقاتل بن سليمان:{وأوحي إلي هذا القرآن} من عند الله {لأنذركم به} يعني: لكي أنذركم بالقرآن، يا أهل مكة، {ومن بلغ} القرآنُ مِن الجن والإنس فهو نذير لهم، يعني: القرآن إلى يوم القيامة (٥). (ز)
٢٤٦٣٤ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ}، قال: يقول: مَن بلغه القرآن فأنا نذيرُه. وقرأ:{يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا}[الأعراف: ١٥٨]. قال: فمَن بلغه القرآنُ فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - نذيره (٦)[٢٢٣٩]. (ز)
[٢٢٣٩] ذكر ابنُ عطية (٣/ ٣٣٠) أنّ قوله: {بَلَغ} معناه عند الجمهور: بلاغ القرآن. وذكر أنّ هناك مَن قال بأنّ معناه: بلغ الحلم. ثم قال: «ورُوي في معنى التأويل الأول أحاديث، منها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يا أيها الناس، بلِّغوا عني ولو آية، فإنه من بلغ آية من كتاب الله تعالى فقد بلغه أمر الله تعالى؛ أخذه أو تركه». ونحو هذا من الأحاديث كقوله: «مَن بلغه هذا القرآن فأنا نذيره»».