للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجماعة (١). (ز)

٢٤٩٤٠ - قال الحسن البصري: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي}، يعني: صلاة مكة؛ حين كانت الصلاة ركعتين غدوة، وركعتين عشية، قبل أن تفترض الصلوات الخمس (٢). (ز)

٢٤٩٤١ - عن أبي جعفر الباقِر -من طريق جابر- قوله: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي}، قال: كان يُقرِئهم القرآن، مَن ذا الذي يَقُصُّ على النبي - صلى الله عليه وسلم -! (٣). (ز)

٢٤٩٤٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي} [الكهف: ٢٨]، هما الصلاتان: صلاة الصبح، وصلاة العصر (٤). (ز)

٢٤٩٤٣ - عن عمرو بن شعيب -من طريق المثنى بن الصباح- في قول الله: {يدعون ربهم بالغداة والعشي}، قال: العشي: صلاة العشاء (٥). (ز)

٢٤٩٤٤ - عن منصور بن المعتمر -من طريق جرير- {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي}، قال: هم أهل الذِّكْر (٦). (ز)

٢٤٩٤٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم} يعني: الصلاة له {بالغداة والعشي} طرفي النهار (٧) [٢٢٧٥]. (ز)


[٢٢٧٥] اختلف في الدعاء الذي كانوا يدعون الله به على أربعة أقوال: الأول: الصلوات الخمس. والثاني: هو ذكرهم الله تعالى. والثالث: هو تعلمهم القرآن وقراءته. والرابع: هو عبادتهم ربَّهم.
ورجَّح ابنُ جرير (٩/ ٢٦٩) الجمع بين الأقوال مستندًا إلى العموم، فقال: «والصوابُ مِن القول في ذلك أن يقال: إنّ الله تعالى نهى نبيَّه محمدًا - صلى الله عليه وسلم - أن يطرد قومًا كانوا يدعون ربهم بالغداة والعشي، والدعاء لله يكون بذكره وتمجيده والثناء عليه قولًا وكلامًا، وقد يكون بالعمل له بالجوارح الأعمال التي كان عليهم فرضها وغيرها من النوافل التي ترضى، والعامل له عابده بما هو عامل له، وقد يجوز أن يكون القوم كانوا جامعين هذه المعاني كلها، فوصفهم الله بذلك بأنهم يدعونه بالغداة والعشي؛ لأنّ الله قد سمى العبادة: دعاء، فقال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} [غافر: ٦٠]. وقد يجوز أن يكون ذلك على خاص من الدعاء، ولا قول أوْلى بذلك بالصحة من وصف القوم بما وصفهم الله به من أنهم كانوا يدعون ربهم بالغداة والعشي، فيُعَمُّون بالصفة التي وصفهم بها ربهم، ولا يُخَصُّون منها بشيء دون شيء».

<<  <  ج: ص:  >  >>