للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عذابًا من فوقِهم، أو من تحت أرجلهم (١). (٦/ ٧٥)

٢٥٠٨٣ - عن معاوية بن أبي سفيان، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «تَحَدَّثون أنِّي مِن آخركم وفاة؟». قلنا: أجل. قال: «فإنِّي من أوَّلِكم وفاة، وتتبعوني أفْنادًا (٢)، يُهلِكُ بعضُكم بعضًا». ثم نزع بهذه الآية: {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم} حتى بلغ: {لكل نبإ مستقر وسوف تعلمون} (٣). (٦/ ٧٦)

٢٥٠٨٤ - عن عبد الله بن شداد، قال: فقَد معاذُ بن جبل أو سعدُ بن معاذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوجده قائمًا يُصلِّي في الحرَّة، فأتاه فتَنَحْنَح، فلمّا انصرف قال: يا رسول الله، رأيتُك صلَّيتَ صلاةً لم تُصلِّ مثلَها! قال: «صلَّيتُ صلاة رغبة ورهبة، سألتُ ربي فيها ثلاثًا، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة؛ سألتُه ألا يُهلِكَ أمتي جوعًا، ففعل». ثم قرأ: {ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين} الآية [الأعراف: ١٣٠]. «وسألتُه ألّا يُسلِّط عليهم عدوًّا من غيرهم، ففعل». ثم قرأ: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق} إلى آخر الآية [التوبة: ٣٣، الفتح: ٢٨]. «وسألتُه ألّا يجعل بأسهم بينهم، فمنعني». ثم قرأ: {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم} إلى آخر الآية. ثم قال: «لا يزالُ هذا الدينُ ظاهرًا على مَن ناوَأهم» (٤). (٦/ ٨٠)


(١) أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٣/ ٢٧٤ - ٢٧٥ - ، من طريق شجاع بن الوليد، حدثنا عمرو بن قيس، عن رجل، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف؛ فيه إبهام وجهالة الراوي عن ابن عباس.
وأخرجه الخطيب في موضّح أوهام الجمع ٢/ ٤٠٧، من طريق القاسم بن الوليد، عن أبي هشام، عن أبي صالح، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف؛ فيه أبو هشام، وهو عطية العوفي، وأبو صالح وهو باذام، وكلاهما ضعيف.
(٢) أفنادًا: أي: جماعات متفرقين قومًا بعد قوم، واحدهم فِنْد. يقال: هم فند على حدة، أي: فئة. النهاية (فَنِدَ).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير ١٩/ ٣٨٦ (٩٠٥)، وفي مسند الشاميين ٣/ ٢٥١ - ٢٥٢ (٢١٩٢)، وأخرجه أبو يعلى ١٣/ ٣٥٥ (٧٣٦٦) دون ذكر الآية.
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ٣٠٦ (١٢٣٥١): «رواه أبو يعلى، والطبراني في الأوسط، والكبير ... ، ورجالهم ثقات». وقال ابن حجر في إتحاف المهرة ٨/ ٥٦ (٧٤٦٩): «رواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف؛ لتدليس الوليد بن مسلم».
(٤) أخرجه أحمد ٣٦/ ٤٠٠ (٢٢٠٨١)، وابن ماجه ٢/ ١٣٠٣ (٣٩٥١)، وابن خزيمة ٢/ ٢٢٥ بنحوه.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/ ١٧٠: «هذا إسناد صحيحٌ، رجاله ثقات». وقال الألباني في الصحيحة ٢/ ٣٠٢: «رجاله ثقات، رجال الشيخين، غير رجاء الأنصاري، وهو مجهول، فقد قال الذهبي: ما روى عنه سوى الأعمش. فأنّى لإسناده الصحة! نعم للحديث طريق آخر وشواهدُ يَتَقَوّى بها».

<<  <  ج: ص:  >  >>