٢٨٨٠١ - وكعب الأحبار: ما تَجَلّى من عظمة الله للجبل إلا مِثْلُ سَمِّ الخِياط، يعني: صار دَكًّا (١). (ز)
٢٨٨٠٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة-: أنّ موسى لَمّا كلَّمه ربُّه أحَبَّ أن ينظر إليه، فسأله، فقال:{لن تراني ولكن انظر إلى الجبل}. قال: فحفَّ حولَ الجبل بالملائكة، وحفَّ حول الملائكة بنارٍ، وحفَّ حول النار بالملائكة، وحفَّ حولهم بنار، ثم تجلّى ربُّك للجبل، تَجَلّى منه مثل الخِنصَرِ، فجعل الجبلَ دَكًّا، وخرَّ موسى صَعِقًا، فلم يزل صَعِقًا ما شاء الله (٢). (٦/ ٥٦١)
٢٨٨٠٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- {فلما تجلى ربه للجبل}، قال: ما تجلّى منه إلا قَدْرُ الخِنصَرِ (٣).
(٦/ ٥٥٨)
٢٨٨٠٤ - حُكي عن سهل بن سعد الساعدي: أنّ الله تعالى أظهر من سبعين ألف حجاب نورًا قَدْرَ الدِّرهم، فجعل الجبلَ دَكًّا، أي: مُسْتَوِيًا بالأرض (٤). (ز)
٢٨٨٠٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي سعد-: {قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل}؛ فإنّه أكبرُ منك، وأشدُّ خَلْقًا. قال: فلمّا تجلّى ربُّه للجبل، فنظر إلى الجبل لا يتمالك، وأقبل الجبلُ يَندَكُّ على أوَّلِه، فلمّا رأى موسى ما يصنعُ الجبلُ خرَّ موسى صَعِقًا (٥)[٢٦٢٠]. (٦/ ٥٥٦)
[٢٦٢٠] عبَّر ابنُ عطية (٤/ ٤١) عن قول مجاهد، فقال: «وقال مجاهد وغيره: إنّ الله - عز وجل - قال لموسى: {لَنْ تَرانِي}، ولكن سأتجلى للجبل الذي هو أقوى منك وأشد، فإن استَقَرَّ وأطاق الصَّبر لِهَيْبَتِي فسيُمْكِنك أنت رؤيتي». ثم وجَّهه بقوله: «فعلى هذا إنما جعل الله الجبلَ مثالًا». ثم نقل عن فرقة أنّ «المعنى: سأَتَبَدّى لك على الجبل، فإن اسْتَقَرَّ لعظمتي فسوف تراني».