للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٨٠٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الملك بن أبي سليمان- في قوله: {فلما تجلى ربه للجبل}، قال: كَشَف بعض الحُجُب (١). (٦/ ٥٦١)

٢٨٨٠٧ - قال الضحاك بن مزاحم: أظهر الله من نور الحُجُب مثلَ منخر ثور (٢). (ز)

٢٨٨٠٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: إنّ موسى - عليه السلام - لَمّا كلَّمه ربُّه أحبَّ أن ينظر إليه، {قالَ رَبِّ أرِنِي أنْظُرْ إلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي ولَكِنِ انْظُرْ إلى الجَبَلِ فَإنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي}. فحفَّ حول الجبل، وحفَّ حول الملائكة بنار، وحفَّ حول النار بملائكة، وحفَّ حول الملائكة بنار، ثم تجلّى ربُّه للجبل (٣). (ز)

٢٨٨٠٩ - عن أبي مَعْشَرٍ، قال: مكث موسى أربعين ليلةً لا يَنظُرُ إليه أحدٌ إلا ماتَ؛ مِن نور ربِّ العالمين، ومصداق ذلك في كتاب الله: {فلما تجلى ربه للجبل جعله دكًا} (٤). (٦/ ٥٦٢)

٢٨٨١٠ - قال محمد بن إسحاق، عن بعض أهل العلم الأول بأحاديث أهل الكتاب: أنّهم يجدون في تفسير ما عندهم من خبر موسى حين طلب ذلك إلى ربِّه؛ أنّه كان من كلامه إيّاه حين طمع في رؤيته، وطلب ذلك منه، ورَدَّ عليه ربُّه منه ما رَدَّ: أنّ موسى كان تَطَهَّر، وطَهَّر ثيابه، وصام للقاء ربه، فلمّا أتى طور سيناء ودنا اللهُ له في الغمام فكَلَّمه سَبَّحه، وحمده، وكبَّره، وقدَّسه، معَ تَضَرُّع وبكاء حزين، ثم أخذ في مدحته، فقال: ربِّ، ما أعظمك، وأعظم شأنك كله، من عظمتك أنّه لم يكن شيء قبلك، فأنت الواحدُ القهار، كأنّ عرشك تحت عظمتك نارًا توقد لك، وجعلت سُرادقًا من دونه سرادق من نور، فما أعظمك، ربِّ، وأعظم ملكك، جعلت بينك وبين ملائكتك مسيرة خمسمائة عام، فما أعظمك ربِّ، وأعظم ملكك وسلطانك، فإذا أردت شيئًا تقضيه في جنودك الذين في السماء، أو الذين في الأرض، وجنودك الذين في البحر؛ بعثت الريح من


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٦٠. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٢) تفسير الثعلبي ٤/ ٢٧٧، وتفسير البغوي ٣/ ٢٧٧.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٤١٩.
(٤) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>