قال: أسْمَعَ موسى، قال له: إنِّي أنا الله. قال: وذاكَ عَشِيَّةَ عَرَفَة، وكان الجبل بالموقف، فانقطع على سبع قطع؛ قطعةٌ سقطت بين يديه، وهو الذي يقوم الإمامُ عنده في الموقف يوم عرفة، وبالمدينة ثلاثةٌ: طيبة، وأحدٌ ورضوى، وطور سيناء بالشام، وإنما سُمِّي: الطور؛ لأنه طار في الهواء إلى الشام (١). (٦/ ٥٦٠)
٢٨٨١٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله:{جعله دكًا}، قال: ترابًا (٢)[٢٦٢٣]. (٦/ ٥٦٢)
٢٨٨٢٠ - عن أبي عمران الجوني، نحو ذلك (٣). (ز)
٢٨٨٢١ - عن مسروق بن الأجدع الهمداني:{جَعَلَهُ دَكًّا}، صار صخرًا ترابًا (٤). (ز)
٢٨٨٢٢ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق يزيد بن حازم- أنّه كان يقرأُ هذا الحرفَ:«فَلَمّا تَجَلّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكَّآءَ»(٥). قال: كان حجرًا أصمَّ، فلمّا تجلى له صار تَلًّا ترابًا، دكّاءُ من الدَّكّاواتِ (٦). (٦/ ٥٦١)
٢٨٨٢٣ - قال الحسن البصري:{جَعَلَهُ دَكًّا}، أي: ذاهِبًا أصلًا (٧). (ز)
٢٨٨٢٤ - قال الحسن البصري: أوحى الله تعالى إلى الجبل: هل تطيق رؤيتي. فغار الجبل، وساخ في الأرض، وموسى ينظر حتى ذهب أجمع (٨). (ز)
٢٨٨٢٥ - قال عطية بن سعد العوفي:{جَعَلَهُ دَكًّا}، أي: رملًا هائلًا (٩). (ز)
٢٨٨٢٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- {جعله دكا}، قال: دَكَّ
[٢٦٢٣] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٤٢) في معنى: {دكًّا} أن «الدكّاء: الناقة التي لا سنام لها، فالمعنى: جعله أرضًا دكاءَ تشبيهًا بالناقة». ثم ذكر أقوالًا في كيفية دكِّه، فقال: «فرُوِي أنّه ذهب الجبل برُمَّته. وقيل: ذهب أعلاه، وبقي أكثره. وروي: أنّ الجبل تفتَّت وانسحق حتى صار غبارًا تذروه الرياح».