للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بسبعين مِن خيار بني إسرائيل، فأرجع إليهم وليس معي منهم أحدٌ؟! فكيف أصنع ببني إسرائيل؟ أليس يقتلوني؟ فقيل له: سلْ مسألتَك. قال: أيْ ربِّ، إنِّي أسألُك أن تبعثهم. فبعثهم الله، فذهبت مسألتُهم ومسألتُه، وجُعِلت تلك الدعوة لهذه الأُمَّة (١).

(٦/ ٦٠٠)

٢٩٠٢٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي سعد-: {واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا}، فلما أخذتهم الرجفة بعد أن خرج موسى بالسبعين من قومه يدعون الله، ويسألونه أن يكشف عنهم البلاء، فلم يستجب لهم؛ علِم موسى أنّهم قد أصابوا من المعصية ما أصاب قومهم. =

٢٩٠٢٥ - قال أبو سعد: فحدثني محمد بن كعب القرظيُّ، قال: لم يستجبْ لهم من أجل أنهم لم ينهوهم عن المنكر، ولم يأمروهم بالمعروف، فأخذتهم الرجفة فماتوا، ثم أحياهم الله (٢). (٦/ ٥٩٨)

٢٩٠٢٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا} قال: لتمام الموعدِ. وفي قوله: {فلمّا أخذتهم الرجفة} قال: ماتوا ثم أحياهم (٣). (٦/ ٦٠١)

٢٩٠٢٧ - عن أبي سعيد الرَّقاشِي -من طريق الربيع بن حبيب- في قوله: {واختارَ موسى قومهُ سبعين رجلا}، قال: كانوا قد جاوَزوا الثلاثين ولم يبلغوا الأربعين، وذلك أنّ من جاوز الثلاثينَ فقد ذهب جهله وصِباه، ومَن بلغ الأربعين لم يفقِدْ مِن عقله شيئًا (٤). (٦/ ٦٠١)

٢٩٠٢٨ - قال وهب بن منبه: قالت بنو إسرائيل لموسى - عليه السلام -: إنّ طائفةً يزعمون أنّ الله لا يكلمك، ولو كلَّمك ما قمت لكلامه، ألم ترَ أنّ طائفةً مِنّا سألوه النظر إليه فماتوا؟!، أفلا تسأله أن يُنزِل طائفة مِنّا حتى يكلمك، فيسمعوا كلامه؛ فيُؤمنوا، وتذهب التهمة. فأوحى الله تعالى إلى موسى - عليه السلام -: أنِ اختر من خيارهم سبعين


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٧٤ - ١٥٧٥. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٤٧٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٤٧٢، وابن أبي حاتم ٥/ ١٥٧٥ بشطره الأخير. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ. وينظر: تفسير مجاهد ص ٣٤٤.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٧٤. وفيه: جاوزوا العشرين فلم يبلغوا الأربعين، وذلك أنّ ابن العشرين قد ذهب جهله وصباه .... وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>