للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجلًا، ثم ارتقِ بهم إلى الجبل أنت وهارون. واستخلف على بني إسرائيل يوشع بن نون، يقول كما أمر الله تعالى: واختار ... سبعين رجلًا (١). (ز)

٢٩٠٢٩ - قال وهب بن منبه: لم تكن الرَّجفةُ صوتًا، ولكنَّ القوم لَمّا رأوا تلك الهيبة أخذتهم الرعدة، وقَلِقُوا، ورَجَفُوا، حتى كادت أن تَبِين مفاصلُهم، فلمّا رأى موسى ذلك رَحِمَهم، وخاف عليهم الموت، فاشتد عليه فقدُهم، وكانوا له وزراء على الخير، سامعين مطيعين، فعند ذلك دعا، وبكى، وناشد ربه، فكشف الله عنهم تلك الرجفة، فاطمأنُّوا، وسمعوا كلام ربهم، فذلك قوله - عز وجل -: {قالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أهْلَكْتَهُمْ مِن قَبْلُ وإيّايَ أتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنّا} (٢). (ز)

٢٩٠٣٠ - عن قتادة بن دعامة: {واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا}، قال: اختارهم ليقوموا مع هارون على قومه بأمر الله، فلمّا أخذتهم الرجفة تناولتهم الصاعقة حين أخذت قومهم (٣). (٦/ ٥٩٨)

٢٩٠٣١ - عن قتادة بن دعامة، قال: ذُكِر لنا: أنّ أولئك السبعين كانوا يلبسون ثياب الطُّهْرَةِ؛ ثيابٌ يغزِله وينسِجُه العَذارى، ثم يتبرَّزون صَبيحةَ ليلة المطر إلى البَرِّيَّةِ، فيدعون الله فيها، فواللهِ، ما سأل القومُ يومئذ شيئًا إلا أعطاه اللهُ هذه الأُمَّةَ (٤). (٦/ ٦٠٢)

٢٩٠٣٢ - عن ابن أبي نجيح، عن الرقي وقتادة بن دعامة، في قوله: {واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا}، قال: اختارهم لتمام الموعد (٥). (ز)

٢٩٠٣٣ - عن ميمون بن مهران -من طريق جعفر بن بُرْقانَ- {واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا}، قال: لموعدهم الذي وعَدهم (٦). (ز)

٢٩٠٣٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: إنّ الله أمر موسى - عليه السلام - أن يأتيه في ناسٍ من بني إسرائيل يعتذرون إليه مِن عبادة العجل، ووعدهم موعدًا، فاختار موسى قومه سبعين رجلًا على عينه، ثم ذهب بهم ليعتذروا، فلما أتوا ذلك


(١) تفسير الثعلبي ٤/ ٢٨٨.
(٢) تفسير الثعلبي ٤/ ٢٨٩، وتفسير البغوي ٣/ ٢٨٦.
(٣) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٤) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.
(٥) تفسير مجاهد ص ٣٤٤، وهوكذا فيه: عن ابن أبي نجيح عن الرقي وقتادة، ولم يتبين لنا مَن الرقي.
(٦) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٤٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>