للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فكانوا إذا نظَرُوا إلى الجبل قالوا: سمِعنا وأطعْنا. وإذا نظَرُوا إلى الكتاب قالوا: سمِعْنا وعَصَينا (١). (٦/ ٦٤٦)

٢٩٤١١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عامر- قال: إنِّي لَأعلمُ لِمَ تَسجُدُ اليهود على حرفٍ، قال الله: {وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم}. قال: لَتَأْخُذُنَّ أمري، أو لَأَرْمِينَّكم به. فسجَدُوا وهم ينظُرون إليه مخافةَ أن يَسقُطَ عليهم، فكانت سجدةً رَضِيَها اللهُ تعالى، فاتَّخَذُوها سُنَّةً (٢). (٦/ ٦٤٦)

٢٩٤١٢ - عن عكرمة، قال: أتى عبدَ الله بن عباس يهوديٌّ ونصرانيٌّ، فقال لليهوديِّ: ما دعاكُم أن تسجُدُوا بجباهِكم؟ فلم يدرِ ما يُجِيبُه، فقال: سجدتُم بجباهِكم لقول الله: {وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة}. فخَرَرتُم لجِباهِكم تَنظُرون إليه. وقال للنصرانيِّ: سجدتُم إلى الشرق لقول الله: {انتبذت من أهلها مكانا شرقيا} [مريم: ١٦] (٣). (٦/ ٦٤٦)

٢٩٤١٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الشعبي- قال: إنما اتخذت النصارى المشرق قبلةً؛ لأن مريم اتخذت من أهلها مكانًا شرقيًّا، فاتخذوا ميلاده قبلةً، وإنما سجَدَت اليهود على حرْف، حين نتَق فوقهم الجبل، فجعلوا يتَخوَّفون وهم ينظرون إليه، يتخوَّفون أن يقَع عليهم، فسجدوا سجدةً رضِيَها الله، فاتخذوها سُنَّةً (٤).

٢٩٤١٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عامر-: {خذوا ما آتيناكم بقوة}، فأخذوا الكتاب بأيمانهم، وهم يعصون، ينظرون إلى الأرض، والكتاب الذي أخذوا بأيديهم، وهم ينظرون إلى الجبل مخافةَ أن يقع عليهم (٥).

٢٩٤١٥ - عن الكلبي، قال: كتَب هِرَقْل مَلِكُ الرُّوم إلى معاوية يَسأله عن الشيء، وعن لا شيء، وعن دينٍ لا يَقبَلُ الله غيرَه، وعن مفتاح الصلاة، وعن غَرْس الجنة، وعن صلاة كلِّ شيء، وعن أربعةٍ فيهم الرُّوح ولم يرَكُضوا في أصلاب الرجال ولا أرحام النساء، وعن رجلٍ لا أبَ له، وعن رجلٍ لا قومَ له، وعن قبرٍ جرى بصاحبه،


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦١٠ - ١٦١١.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٥٤٣، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦١١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٣) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٥٤٣، ١٥/ ٤٨٤، وإسحاق البستي في تفسيره، مختصرا ص ١٧٨، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦١١. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>