للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: {جعلا له شركاء فيما آتاهما} في شأن آدم وحواء، يعني: في الأسماء، {فتعالى الله عما يشركون} يقول: عمّا يُشْرِكُ المشركون، ولم يَعْنِهما (١). (٦/ ٧٠٥)

٢٩٧٥٩ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، قال: إنّ أولَ اسمٍ سمَّياه: عبد الرحمن، فمات، ثم سمَّياه: صالحًا، فمات. يعني: آدم وحواء (٢). (٦/ ٧٠٢)

٢٩٧٦٠ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: فولَدَتْ غلامًا -يعني: حواء-، فأتاها إبليسُ، فقال: سَمُّوه عبدي، وإلا قتلته. قال له آدم - عليه السلام -: قد أطعتُكَ وأخرجتني من الجنة. فأبى أن يطيعه، فسمّاه: عبد الرحمن، فسلط الله عليه إبليس، فقتله، فحملت بآخر، فلمّا ولدته قال لها: سمِّيه عبدي وإلّا قتلته، قال له آدم: قد أطعتك فأخرجتني من الجنة. فأبى، فسمّاه: صالحًا، فقتله، فلمّا أن كان الثالث قال لهما: فإذا غلبتموني فسموه: عبد الحارث. وكان اسم إبليس، وإنّما سُمِّي: إبليس حين أبْلَسَ. فَعَنَوا (٣)، فذلك حين يقول الله -تبارك وتعالى-: {جعلا له شركاء فيما آتاهما}. يعني: في الأسماء (٤). (ز)

٢٩٧٦١ - قال محمد بن السائب الكلبي: إنّ إبليسَ أتى حواءَ في صورة رجل لَمّا أثقلت في أوَّل ما حملت، فقال: ما هذا الذي في بطنك؟ قالت: ما أدري. قال: إنِّي أخاف أن يكون بهيمة. فقالت ذلك لآدم، فلم يزالا في غَمٍّ من ذلك، ثم عاد إليها، فقال: إنِّي مِن الله مُنَزَّلٌ، فإن دعوتُ اللهَ فوَلَدتِ إنسانًا أتُسَمِّينهُ بي؟ قالت: نعم. قال: فإنِّي أدعو الله. فأتاها وقد ولَدَت، فقال: سمِّيه باسمي. فقالت: وما اسمك؟ قال: الحارث. ولو سمّى نفسَه لَعَرَفَتْه، فسمَّته: عبد الحارث (٥). (ز)

٢٩٧٦٢ - قال مقاتل بن سليمان: أتاها -أي: حواء- إبليسُ وغيَّر صورته، واسمه: الحارث، فقال: يا حواء، لعلَّ الذي في بطنكِ بهيمةٌ. فقالت: ما أدري. ثم انصرف عنها، {فَلَمّا أثْقَلَتْ} يقول: فلمّا أثقل الولدُ في بطنها رجع إبليس إليها الثانية، فقال: كيف نجدكِ، يا حواء؟ وهي لا تعرفه، قالت: إنِّي أخافُ أن يكون


(١) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٢٤٦ بلفظ: هذا من المفصول المفصل، وابن جرير ١٠/ ٦٣٢ أنّ صدقة يحدث عن السدي، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٣٤ من طريق صدقة عن أبيه عبد الله بن كثير المكي يحدث عن السدي. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(٢) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٣) عَنَوا: خَضَعا. تاج العروس (عنو).
(٤) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٦٢٧.
(٥) تفسير الثعلبي ٤/ ٣١٥، وتفسير البغوي ٣/ ٣١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>