للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٠١٩ - عن سعد بن أبي وقاص، قال: أصاب رسول الله غنيمةً عظيمة، فإذا فيها سيف، فأخذتُه، فأتيتُ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: نَفِّلْني هذا السيف، فأنا مَن عَلِمتَ. فقال: «رُدَّه مِن حيث أخَذْتَه». فرجَعتُ به، حتى إذا أردتُ أن أُلقيَه في القَبَض لامَتْني نفسي، فرجعت إليه، فقلت: أعْطِنيه. فشدَّ لي صوتَه، وقال: «رُدَّه من حيث أخَذْتَه». فأنزل الله: {يسألونك عن الأنفال} (١). (٧/ ٧)

٣٠٠٢٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة-، قال: لما كان يوم بدر قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَن قَتَل قتيلًا فله كذا وكذا، ومَن أسَر أسيرًا فله كذا وكذا». فأما المَشْيَخَةُ فثبتُوا تحتَ الرايات، وأما الشُبّان فتسارعُوا إلى القتل والغنائم، فقالت المشيخةُ للشبان: أشرِكُونا معكم، فإنّا كنا لكم رِدْءًا، ولو كان منكم شيءٌ لَلجَأتم إلينا. فاختصموا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فنزلت: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول}. فقسَم الغنائمَ بينهم بالسَّوِيَّة (٢). (٧/ ١٠)

٣٠٠٢١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح-، قال: لما كان يوم بدر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن قَتَل قتيلًا فله كذا، ومَن جاء بأَسِيرٍ فله كذا». فجاء أبو اليَسَرِ بن عمرو الأنصاري بأسيرين، فقال: يا رسول الله، إنك قد وعدتنا. فقام سعد بن عبادة، فقال: يا رسول الله، إنك إن أعطيت هؤلاء لم يَبْقَ لأصحابك شيء، وإنه لم يَمْنَعْنا مِن هذا زهادة في الأجر، ولا جُبْن عن العدو، وإنما قمنا هذا المقام محافظة عليك أن يأتوك مِن ورائك. فتشاجروا، فنزَل القرآن: {يسألونك عن الأنفال}. وكان أصحابُ عبد الله يقرءونها: (يَسْأَلُونَكَ الأَنفالَ قُلِ الأَنفالُ للهِ والرَّسُولِ فاتَّقُواْ اللهَ وأَصْلِحُواْ ذاتَ بَيْنِكُمْ فِيما تَشاجَرْتُم بِهِ)، فسلَّموا الغنيمة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونزل القرآن: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه} إلى آخر الآية [الأنفال: ٤١] (٣). (٧/ ١١)


(١) أخرجه مسلم ٤/ ١٨٧٧ (١٧٤٨) مطولًا.
(٢) أخرجه أبو داود ٤/ ٣٦٩ - ٣٧١ (٢٧٣٧ - ٢٧٣٩)، وابن حبان ١١/ ٤٩٠ (٥٠٩٣)، والحاكم ٢/ ١٤٣ (٢٥٩٤)، ٢/ ٢٤١ (٢٨٧٦)، وابن جرير ١١/ ١٢، ١٣.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، فقد احتج البخاري بعكرمة، وقد احتج مسلم بداود بن أبي هند، ولم يُخَرِّجاه». وقال في الموضع الثاني: «هذا حديث صحيح، ولم يُخَرِّجاه». وقال الرباعي في فتح الغفار ٤/ ١٧٩٣ (٥٢٦٤): «صححه أبو الفتح في الاقتراح على شرط البخاري».
(٣) أخرجه عبد الرزاق ٥/ ٢٣٩ (٩٤٨٣)، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ١٠٢.
إسناده ضعيف جدًّا، وينظر مقدمة الموسوعة.
(وأَصْلِحُواْ ذاتَ بَيْنِكُمْ فِيما تَشاجَرْتُم بِهِ) قراءة شاذة.

<<  <  ج: ص:  >  >>