للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٠٢٢ - عن عثمان بن الأرقم، عن عمه، عن جده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: «ردوا ما كان من الأنفال». فوضع أبو أُسَيْدٍ الساعدي سيفَ ابن عائذ المَرْزُبان، فعرفه الأرقم، فقال: هَبْه لي يا رسول الله. قال: فأعطاه إياه (١). (ز)

٣٠٠٢٣ - عن أبي أُمامة، قال: سألتُ عبادة بن الصامت عن الأنفال. فقال: فينا أصحابَ بدر نزلت حين اختلفنا في النَّفْل، فساءت فيه أخلاقنا، فانتزعه الله مِن أيدينا، وجَعَلَه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقَسَمَه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين المسلمين عن بَواءٍ. يقول: عن سواءٍ (٢). (٧/ ٨)

٣٠٠٢٤ - عن عبادة بن الصامت -من طريق أبي أمامة-، قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فشهِدتُ معه بدرًا، فالتَقى الناس، فهَزَمَ الله العدوَّ، فانطَلَقَتْ طائفة في آثارهم يَهْزِمون ويَقْتُلُون، وأكَبَّتْ طائفة على العسكر يَحُوزُونه ويَجمَعونه، وأحدَقَت طائفة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يُصِيب العدوُّ منه غِرَّةً، حتى إذا كان الليل، وفاءَ الناس بعضُهم إلى بعض، قال الذين جمَعوا الغنائم: نحن حَوَيناها وجمَعناها، فليس لأحدٍ فيها نصيب. وقال الذين خرجوا في طلب العدو: لستم بأحَقَّ بها منّا، نحن نفَيْنا عنها العدو وهزَمْناهم. وقال الذين أحدقُوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لستم بأحقِّ بها منّا، نحن أحْدَقنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وخِفنا أن يُصيبَ العدو منه غِرَّة، واشتَغَلنا به. فنزَلت: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم}، فقسَمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين المسلمين، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أغارَ في أرض العدو نفَّلَ الربُع، وإذا أقْبَلَ راجعًا وكَلَّ الناس نفَّلَ الثلث، وكان يَكرَهُ الأنفال، ويقول: «لِيَرُدَّ قويُّ المسلمين على ضعيفهم» (٣). (٧/ ٩)


(١) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٨، من طريق يحيى بن عمران، عن جده عثمان بن الأرقم = وعن عمه، عن جده به.
إسناده ضعيف، فيه يحيى بن عمران بن عثمان بن الأرقم، قال أبوحاتم في الجرح والتعديل ٩/ ١٧٨: «سألت أبي عنه، فقال: مجهول».
(٢) أخرجه أحمد ٣٧/ ٤١٠ - ٤١١ (٢٢٧٤٧)، ٣٧/ ٤١٤ - ٥١٥ (٢٢٧٥٣)، والحاكم ٢/ ١٤٨ (٢٦٠٨)، ٢/ ٣٥٦ (٣٢٥٩)، وابن جرير ١١/ ١٤ - ١٥، وابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٢/ ١٠ - . وأورده الثعلبي ٤/ ٣٢٥.
قال الحاكم في الموضع الثاني: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ٢٦ (١١٠٢٤، ١١٠٢٥): «رواه أحمد ... ورجال الطريقين ثقات».
(٣) أخرجه أحمد ٣٧/ ٤٢١ - ٤٢٢ (٢٢٧٦٢)، وابن حبان ١١/ ١٩٣ (٤٨٥٥)، والحاكم ٢/ ١٤٧ (٢٦٠٧)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٥/ ١٨٧ - ١٨٨ (٩٨٢)، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٥٣ - ١٦٥٤ (٨٧٦٨).
قال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في المجمع ٦/ ٩٢ (١٠٠٣٢): «ورجال أحمد ثقات». وقال الشوكاني في الدراري المضيئة ٢/ ٤٤٩: «أحمد برجال الصحيح».

<<  <  ج: ص:  >  >>