للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٤١٤ - عن محمد ابن شهاب الزهري: في قوله: {وما رميت إذ رميت}، قال: حيث رَمى أُبيَّ بن خلف يوم أُحُدٍ بحربته، فقيل له: إن يَكُ إلا جَحْشٌ (١). قال: أليس قال: «أنا أقتلك؟». والله لو قالها لجميع الخَلْق لَماتوا (٢). (٧/ ٧٦)

٣٠٤١٥ - قال عروة بن الزبير -من طريق هشام-: لَمّا ورد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدرًا قال: «هذه مَصارِعهم». ووجد المشركون النبي - صلى الله عليه وسلم - قد سبقهم إليه، ونزل إليه، فلما طلعوا عليه زعموا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «هذه قريش قد جاءت بجلبتها وفخرها، تحادك وتكذب رسولك، اللهم إني أسألك ما وعدتني». فلما أقبلوا استقبلهم، فحثا في وجوههم، فهزمهم الله - عز وجل - (٣). (ز)

٣٠٤١٦ - عن عروة بن الزبير -من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر- في قوله: {ولكن الله رمى}، أي: لم يكن ذلك برَمْيَتِك؛ لولا الذي جعل الله من نَصْرِك، وما ألْقى في صدور عدوِّك منها حتى هَزَمْتَهم (٤). (٧/ ٧٦)

٣٠٤١٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {فلم تقتلوهم}، قال: لأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - حين قال هذا: قتَلتُ. وهذا: قتَلتُ {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى}. قال: لمحمد - صلى الله عليه وسلم - حين حَصَبَ الكفارَ (٥). (٧/ ٧٢)


(١) أي: خَدْشٌ، والجحش: سَحْجُ الجلد وقَشْرُهُ من شيء يصيبه. التاج (جحش).
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن المنذر مرسلًا.
(٣) أخرجه ابن جرير في تفسيره ١١/ ٨٤، وفي تاريخه ٢/ ٤٢١ مطولًا مرسلًا.
(٤) أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/ ٦٦٨ - ، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٧٤.
(٥) تفسير مجاهد (ص ٣٥٢)، وأخرجه ابن جرير ١١/ ٨٣، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٧٢ مرسلا. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ. وفي تفسير البغوي ٣/ ٣٣٩ بلفظ: سبب هذه الآية أنهم لما انصرفوا عن القتال كان الرجل يقول: أنا قتلت فلانًا. ويقول الآخر مثله؛ فنزلت الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>