للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٠ - عن أبي الدرداء، قال: تمامُ التقوى أن يتقي اللهَ العبدُ، حتى يتَّقِيَه من مثقال ذرة، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلالٌ خشيةَ أن يكون حرامًا، يكون حجابًا بينه وبين الحرام (١). (١/ ١٣٢)

٣٦١ - عن محمد بن يزيد الرَّحَبِيِّ، قال: قيل لأبي الدرداء: إنّه ليس أحدٌ له بيت في الأنصار إلا قال شعرًا، فما لك لا تقول؟ قال: وأنا قلت، فاستمعوه:

يريد المرء أن يُعْطى مُناه ... ويأبى الله إلا ما أرادا

يقول المرء: فائدتي وذُخْرِي ... وتقوى الله أفضلُ ما استفادا (٢).

(١/ ١٣٦)

٣٦٢ - عن أبي هريرة، أنّ رجلًا قال له: ما التَّقوى؟ قال: اتخذتَ طريقًا ذا شوك؟ قال: نعم. قال: فكيف صنعت؟ قال: إذا رأيتُ الشوك عدلتُ عنه، أو جاوزتُه، أو قَصُرْتُ عنه. قال: ذاك التقوى (٣). (١/ ١٣١)

٣٦٣ - قال ابن عباس: المُتَّقِي: مَن يَتَّقي الشِّركَ، والكبائرَ، والفواحشَ (٤). (ز)

٣٦٤ - وقال ابن عمر: التقوى: أن لا ترى نفسك خيرًا من أحد (٥). (ز)

٣٦٥ - قال عمر بن الخطاب لكعب الأحبار: حَدِّثني عن التقوى. فقال: هل أخذت طريقًا ذا شوك؟ قال: نعم. قال: فما عملتَ فيه؟ قال: حَذِرْتُ، وشَمَّرْتُ. قال كعب: ذلك التقوى (٦). (ز)

٣٦٦ - عن وهب بن كَيْسان، قال: كتب رجلٌ إلى عبد الله بن الزبير بموعظة: أمّا بعد، فإنّ لأهل التقوى علامات يُعرَفون بها، ويعرفونها من أنفسهم؛ مِن صبرٍ على البلاء، ورِضًى بالقضاء، وشكرِ النَّعْماء، وذُلٍّ لحُكْمِ القرآن (٧). (١/ ١٣٣)

٣٦٧ - عن أبي العفيف -وكان من أصحاب معاذ بن جبل- قال: يدخل أهلُ الجنةِ الجنةَ على أربعة أصناف: المتقين، ثم الشاكرين، ثم الخائفين، ثم أصحاب


(١) عزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد، وابن أبي الدنيا.
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.
(٣) عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في كتاب التقوى.
(٤) تفسير الثعلبي ١/ ١٤٢، وتفسير البغوي ١/ ٦٠.
(٥) تفسير الثعلبي ١/ ١٤٢، وتفسير البغوي ١/ ٦٠.
(٦) تفسير الثعلبي ١/ ١٤٢، وتفسير البغوي ١/ ٦٠.
(٧) أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٣٣٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا. وعند الثعلبي ١/ ١٤٤ عن بعض فقهاء أهل المدينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>