للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المسلم. قالوا: أو لم يقل الله: {وقاتِلُوهُمْ حَتّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ}؟ قال: قد قاتلنا حتى لم تكن فتنة، وكان الدين كله لله، وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة، ويكون الدين لغير الله (١) [٢٨٠٥]. (ز)

٣٠٨٥٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قوله: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}، يعني: حتى لا يكون شرك (٢). (ز)

٣٠٨٥٨ - عن أبي العالية الرياحي =

٣٠٨٥٩ - ومجاهد بن جبر =

٣٠٨٦٠ - والحسن البصري =

٣٠٨٦١ - وزيد بن أسلم =

٣٠٨٦٢ - والربيع بن أنس =

٣٠٨٦٣ - ومقاتل بن حيان، نحو ذلك (٣). (ز)

٣٠٨٦٤ - عن عروة بن الزبير، وغيره من العلماء -من طريق الزهري-: أنه أنزل عليه {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}، أي: حتى لا يُفْتَن مؤمن عن دينه (٤). (ز)

٣٠٨٦٥ - عن عروة بن الزبير -من طريق هشام-: أنّ عبد الملك بن مروان كتب إليه يسأله عن أشياء، فكتب إليه عروة: سلام عليك، فإني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو، أما بعد: فإنك كتبت إلَيَّ تسألني عن مخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة، وسأخبرك به، ولا حول ولا قوة إلا بالله. كان من شأن خروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة أنّ الله أعطاه النبوة، فنِعْم النبي، ونِعْم السيد، ونِعْم العشيرة، فجزاه الله خيرًا، وعرفنا وجهه في الجنة، وأحيانا على ملته، وأماتنا عليها، وبعثنا عليها. وإنه لَمّا دعا قومَه لِما بعثه الله له من الهدى والنور الذي أنزل عليه؛ لم ينفروا منه أول ما


[٢٨٠٥] علَّق ابن عطية (٤/ ١٩١) على قول ابن عمر، فقال: «فمذهب ابن عمر أن الفتنة: الشرك في هذه الآية»، ثم رجَّحه قائلًا: «وهو الظاهر»، ثم وجَّه هذا المعنى قائلًا: «ومن قال: المعنى: حتى لا يكون شرك. فالآية عنده يراد بها الخصوص فيمن لا تُقبَل منه جِزْيَة».

<<  <  ج: ص:  >  >>