رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابَه وخرج هو، وهي التي أنزل الله فيها:{وقاتِلُوهُمْ حَتّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ ويَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ}(١). (ز)
٣٠٨٦٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق الأعمش- {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}، قال: يِسافُ ونائِلَةُ صنمان كانا يُعبدانِ (٢). (ز)
٣٠٨٦٧ - عن الحسن البصري -من طريق فَضالة- {وقاتِلُوهُمْ حَتّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ}، قال: حتى لا يكون بلاء (٣). (ز)
٣٠٨٦٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: قوله: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}، يقول: قاتلوهم حتى لا يكون شرك (٤). (ز)
٣٠٨٦٩ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}، قال: حتى لا يكون شرك (٥). (ز)
٣٠٨٧٠ - قال عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}، أي: لا يَفْتُر مؤمن عن دينه، ويكون التوحيد لله خالصًا ليس فيه شرك، ويخلع ما دونه من الأنداد (٦). (ز)
٣٠٨٧١ - قال مقاتل بن سليمان:{وقاتِلُوهُمْ حَتّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ}، يعني: شركًا، ويُوَحِّدوا ربهم (٧). (ز)
٣٠٨٧٢ - عن سفيان الثوري، {حَتّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ}، قال: الشرك (٨). (ز)
٣٠٨٧٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله:{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}، قال: حتى لا يكون كفر (٩)[٢٨٠٦]. (ز)
[٢٨٠٦] علّق ابنُ عطية (٤/ ١٩١) على أقوال السلف في الآية فقال: وهذه المعاني تتلازم كلها، وقال الحسن: «حتى لا يكون بلاء». وهذا يلزم عليه القتال في فتن المسلمين الفئة الباغية، وعلى سائر ما ذكرناه من الأقوال يكون المعتزل في فسحة، وعلى هذا جاء قول عبد الله بن عمر?: «أما نحن فقد قاتلنا حتى لم تكن فتنة، وأما أنت وأصحابك فتريدون أن نقاتل حتى تكون فتنة».