للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المنافقون}، قال: وهم يومئذٍ في المسلمين (١). (٧/ ١٤٨)

٣١١٢٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم}، قال: فِئَةٌ من قريش: قيس بن الوليد بن المغيرة، وأبو قيس بن الفاكه بن المغيرة، والحارث بن زَمْعَة بن الأسود بن المطلب، وعلي بن أمية بن خلف، والعاصي بن منبه بن الحجاج، خرجوا مع قريش من مكة وهم على الارتياب، فحَبَسهم ارتيابُهم، فلمّا رأوا قلة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا: غر هؤلاء دينهم. حتى قَدِموا على ما قَدِموا عليه مع قِلَّة عددهم وكثرة عدوهم، فشُرِّد بهم مَن خلفهم (٢) [٢٨٤١]. (ز)

٣١١٢٣ - عن عامر الشعبي -من طريق داود- في الآية، قال: كان أناسٌ مِن أهل مكة تكلَّموا بالإسلام، فخرَجُوا مع المشركين يوم بدر، فلَمّا رأوْا قِلَّة المسلمين قالوا: غَرَّ هؤلاء دينهم (٣). (٧/ ١٤٧)

٣١١٢٤ - عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- في قوله: {إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض}، قال: هم قومٌ لم يَشهَدُوا القتال يوم بدر؛ فسُمُّوا منافقين (٤). (٧/ ١٤٨)

٣١١٢٥ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله: {إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض} إلى قوله: {فإن الله عزيز حكيم}، قال: رَأَوْا عِصابة من المؤمنين شَرَدَتْ لأمر الله. وذُكِرَ لنا: أن أبا جهل عدوَّ الله لَمّا أشرف على محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه؛ قال: واللهِ، لا يُعْبَد الله بعد اليوم. قسوةً وعُتُوًّا (٥). (ز)


[٢٨٤١] ساق ابنُ عطية (٤/ ٢١٤) قول مجاهد والشعبي، ثم انتقده مستندًا للواقع، فقال: «ولم يُذْكَر أحدٌ ممن شهد بدرًا بنفاق إلا ما ظهر بعد ذلك من مُعَتِّب بن قُشَيْر أخي بني عمرو بن عوف، فإنه القائل يوم أحد: {لَوْ كانَ لَنا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا} [آل عمران: ١٥٤]». ثم قال: «وقد يحتمل أن يكون منافقو المدينة لَمّا وصلهم خروج قريش في قوة عظيمة، قالوا عن المسلمين هذه المقالة، فأخبر الله بها نبيه في هذه الآية».

<<  <  ج: ص:  >  >>