للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١١٢٦ - عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر- قال: هم قومٌ كانوا أقرُّوا بالإسلام وهم بمكة، ثم خرجُوا مع المشركين يوم بدر، فلما رَأَوُا المسلمين قالوا: غَرَّ هؤلاء دينهم (١). (٧/ ١٤٨)

٣١١٢٧ - قال عبد الملك بن جريج -من طريق حجاج- في قوله: {إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض}، قال: ناس كانوا من المنافقين بمكة، قالوه يوم بدر، وهم يومئذ ثلاثمائة وبضعة عشر رجلًا (٢). (ز)

٣١١٢٨ - عن عبد الملك بن جريج -من طريق حجاج- في قوله: {إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض}، قال: لَمّا دنا القوم بعضهم من بعض، فقَلَّل الله المسلمين في أعين المشركين، وقلَّل المشركين في أعين المسلمين، فقال المشركون: {غر هؤلاء دينهم}. وإنما قالوا ذلك من قِلَّتهم في أعينهم، وظَنُّوا أنهم سيهزمونهم، لا يَشُكُّون في ذلك، فقال الله: {ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم} (٣). (ز)

٣١١٢٩ - عن محمد بن إسحاق -من طريق ابن إدريس- في قوله: {إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض}، قال: هم الفِتْية الذين خرجوا مع قريش، احْتَبَسَهم آباؤُهم فخَرَجُوا وهم على الارتياب، فلما رأوا قِلَّةَ أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالوا: {غرَّ هؤلاء دينُهم} حينَ قدِموا على ما قدِموا عليه مِن قلَّة عَددِهم وكثرة عدوِّهم، وهم فِتية مِن قريش، مُسمَّون خمسة؛ قيس بن الوليد بن المغيرة، وأبو قيس بن الفاكهِ بن المغيرة المخزوميّان، والحارث بن زَمْعَة، وعلي بن أمية بن خلف، والعاصي بن مُنَبِّه (٤). (٧/ ١٤٨)

٣١١٣٠ - قال مقاتل بن سليمان: {إذْ يَقُولُ المُنافِقُونَ والَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ}، يعني: الكفرَ. نزلت في قيس بن الفاكِه بن المغيرة، والوليد بن الوليد بن المغيرة، وقيس بن الوليد بن المغيرة، والوليد بن عتبة بن ربيعة، والعلاء بن أمية بن خلف


(١) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٢٦١. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/ ١٨٢ - بلفظ: بلغنا أن المشركين لما نفروا من مكة إلى بدر، نفر معهم أناس قد كانوا تكلموا بالإسلام، فلما رأوا قلة المؤمنين، ارتابوا ونافقوا وقاتلوا مع المشركين، وقالوا: غر هؤلاء دينهم. يعنون: المؤمنين. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٢) أخرجه ابن جرير ١١/ ٢٢٨.
(٣) أخرجه ابن جرير ١١/ ٢٢٨.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٧١٦ - ١٧١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>