للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«إن شئتُم قتَلتُموهم، وإن شئتُم فادَيْتُم واسْتَمتَعتُم بالفداء، واسْتُشْهِد منكم بعِدَّتِهم». فكان آخر السبعين ثابت بن قيس، استُشْهِد باليمامة (١). (٧/ ٢٠٠)

٣١٣٦٥ - عن عبد الله بن عمر، قال: لَمّا اسْتَشار النبي - صلى الله عليه وسلم - الناسَ في أُسارى بدر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَلَكان مِن الملائكة أحدُهما أحْلى مِن الشَّهْد، والآخرُ أمَرُّ مِن الصَّبِر، ونَبِيّان مِن الأنبياء أحدُهما أحلى على قومِه من الشَّهْد، والآخرُ أمَرُّ على قومه من الصَّبِر؛ فأمّا النَّبِيان فنوحٌ قال: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا}، وأما الآخر فإبراهيمُ إذ قال: {فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم}؛ وأما المَلَكان فجبريل وميكائيل، هذا صاحبُ الشِّدَّة، وهذا صاحبُ اللِّين، ومَثَلُهما في أُمَّتي أبو بكرٍ وعمر» (٢). (٧/ ٢٠٠)

٣١٣٦٦ - عن عبد الله بن عباس: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي بكر وعمر: «ألا أُخْبِرُكما بمَثَلِكما في الملائكة ومَثَلِكما في الأنبياء؟ مَثَلُك يا أبا بكر في الملائكة مَثَلُ ميكائيل، ينزل بالرحمة، ومَثَلُك في الأنبياء مَثَلُ إبراهيم، قال: {فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم}. ومَثَلُك يا عمر في الملائكة مَثَلُ جبريل، ينزل بالشدة والبأس والنقمة على أعداء الله، ومَثَلُك في الأنبياء مَثَلُ نوح، قال: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا}» (٣). (٧/ ٢٠١)

٣١٣٦٧ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي وائل- قال: فُضِّل عمر على الناس


(١) أخرجه الحاكم ٢/ ١٥١ (٢٦١٩)، وابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي ٢/ ٣٨ - .
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخَرِّجاه». وقال ابن كثير في تفسيره ٤/ ٩٠: «ومنهم من روى هذا الحديث عن عبيدة مرسلًا». قلنا: وسيأتي قريبًا. وقال: «رواه الترمذي، والنسائي، وابن حبان في صحيحه من حديث الثوري به، وهذا حديث غريب جدًّا».
(٢) أخرجه ابن بشران في أماليه ١/ ١٦٨ - ١٦٩ (٣٨٥)، ١/ ٣٧٠ - ٣٧١ (٨٥٠)، من طريق الحسن بن سلام، ثنا عبد الرحمن بن حفص، ثنا زياد البكائي، ثنا عثمان بن عبد الرحمن [أو عمر بن عبد الرحمن]، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر به.
إسناده ضعيف جدًا إن كان عبدالرحمن بن حفص هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو القاسم المدني، فقد قال عنه ابن حجر في التقريب (٣٩٢٢): «متروك».
(٣) أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة ٢/ ٦١٧ - ٦١٨ (١٤٢٤)، وابن عدي في الكامل ٤/ ١٠٦ (٦٨٠) في ترجمة رباح بن أبي معروف.
قال أبو نعيم في حلية الأولياء ٤/ ٣٠٤: «غريب من حديث سعيد بن جبير، تفرّد به رباح عن ابن عجلان». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٢/ ٧٧٥ (١٤٨٠): «ورباح تركه يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، لا يتابع على هذا الحديث».

<<  <  ج: ص:  >  >>