٣١٤٠٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج-: {لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ} لأهل بدر ومشهدهم إياه، قال: كتاب سبق؛ لقوله:{وما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إذْ هَداهُمْ حَتّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ}[التوبة: ١١٥]، سبق ذلك، وسبق أن لا يؤاخذ قومًا فعلوا شيئًا بجهالة {لَمَسَّكُمْ فِيما أخَذْتُمْ}(١). (ز)
٣١٤٠٥ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول في قوله:{لولا كتاب من الله سبق}، قال: كان المغنم مُحَرَّمًا على كل نبي وأمته، وكانوا إذا غَنِمُوا يجعلون المغنم لله قربانًا تأكله النار، وكان سبق في قضاء الله وعلمه أن يحل المغنم لهذه الأمة، يأكلون في بطونهم (٢). (ز)
٣١٤٠٦ - عن الحسن البصري -من طريق عوف- في قول الله:{لولا كتاب من الله سبق} الآية: وذلك يوم بدر، أخذ أصحابُ النبي - صلى الله عليه وسلم - المغانمَ والأُسارى قبل أن يُؤْمَرُوا به، وكان الله -تبارك وتعالى- قد كَتَب في أُمِّ الكتاب: المغانمُ والأسارى حلالٌ لمحمد وأمته. ولم يكن أحلَّه لأمة قبلهم، فأخذوا المغانم، وأسروا الأسارى قبل أن ينزل إليهم في ذلك، قال الله:{لولا كتاب من الله سبق}. يعني: في الكتاب الأول أنّ المغانم والأسارى حلال لكم {لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم}(٣)[٢٨٧١]. (ز)
٣١٤٠٧ - عن الحسن البصري -من طريق معمر- {لولا كتاب من الله سبق}، قال: سبق من الله خيرٌ لأهل بدر (٤). (ز)
٣١٤٠٨ - عن الحسن البصري -من طريق عمرو بن عبيد- {لولا كتاب من الله
[٢٨٧١] علَّق ابنُ كثير (٧/ ١٢١) على هذا القول الذي قاله ابن عباس من طريق العوفي، وأبو هريرة، وابن مسعود، وسعيد بن جبير، وعطاء، والحسن البصري، وقتادة، والأعمش، والضحاك بقوله: «ويستشهد لهذا القول بما أخرجاه في الصحيحين، عن جابر بن عبد الله?، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أُعْطِيتُ خمسًا لم يُعْطَهُنَّ أحدٌ من الأنبياء قبلي: نُصِرْتُ بالرعب مسيرة شهر، وجُعِلَتْ لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وأُحِلَّت لي الغنائم ولم تُحَلَّ لأحد قبلي، وأُعْطِيتُ الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه وبعثت إلى الناس عامة»».