للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٤٥٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخراساني- في قوله: {إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا}، قال: كان المهاجر لا يَتَولّى الأعرابيَّ ولا يَرِثُه وهو مؤمن، ولا يَرِثُ الأعرابيُّ المهاجرَ، فنسَخَها هذه الآية: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} (١). (٧/ ٢١٥)

٣١٤٥٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: الثلاث الآيات خواتيم الأنفال فيهِنَّ ذِكْرُ ما كان من ولاية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين مهاجري المسلمين وبين الأنصار في الميراث، ثم نسخ ذلك آخرُها: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شيء عليم} (٢). (ز)

٣١٤٥٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا}، قال: نزلت هذه الآية فتَوارَث المسلمون بالهجرة، فكان لا يَرِثُ الأعرابيُّ المسلمُ من المهاجرِ المسلمِ شيئًا، ثم نُسِخ ذلك بعدُ في سورة الأحزاب [٦]: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين}، فخلَط اللهُ بعضَهم ببعض، وصارت المواريثُ بالمِلَلِ (٣). (٧/ ٢١٥)

٣١٤٦٠ - عن عبد الله بن كثير -من طريق ابن جريج- قوله: {إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا} إلى قوله: {بما تعملون بصير}، قال: بَلَغَنا أنّها كانت في الميراث، لا يتوارث المؤمنون الذين هاجروا والمؤمنون الذين لم يهاجروا. قال: ثم نزل بعدُ: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شيء عليم}، فتوارثوا ولم يهاجروا (٤). (ز)

٣١٤٦١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: {إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض} في الميراث، {والذين آمنوا ولم يهاجروا} وهؤلاء الأعراب {ما لكم من ولايتهم من شيء} في الميراث، {وإن استنصروكم في الدين} يقول: بأنهم مسلمون {فعليكم النصر إلا


(١) أخرجه أبو عبيد في ناسخه ص ٣٢١، وابن أبي حاتم ٥/ ١٧٤٣. وعزاه السيوطي إلى أبي داود، وابن المنذر.
(٢) أخرجه ابن جرير ١١/ ٢٩١.
(٣) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٢٦٢، وابن جرير ١١/ ٢٩٢ - ٢٩٤، والنحاس في ناسخه ص ٤٧٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(٤) أخرجه ابن جرير ١١/ ٢٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>