للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٥٦١ - عن أبي هريرة: أنّ أبا بكر أمَره أن يُؤَذِّنَ ببراءة في حِجَّة أبي بكر بمكة. قال أبو هريرة: ثم أتْبَعَنا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عليًّا، أمَره أن يُؤَذِّنَ ببراءة، وأبو بكرٍ على الموسم كما هو. أو قال: على هيئتِه (١). (٧/ ٢٢٩)

٣١٥٦٢ - عن أبي هريرة، قال: بعَثَني أبو بكرٍ في تلك الحِجة في مؤذِّنِين بعَثهم يومَ النحر، يُؤَذِّنون بمنًى: ألّا يَحُجَّ بعدَ هذا العامِ مشرك، ولا يَطُوفَ بالبيتِ عُريان. ثم أرْدَف النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بعليِّ بن أبي طالب، فأمَره أن يُؤَذِّنَ ببراءة، فأذَّن معنا عليٌّ في أهل مِنًى يومَ النحر ببراءة: ألّا يَحُجَّ بعدَ العامِ مشرك، ولا يَطُوفَ بالبيتِ عُريان (٢). (٧/ ٢٣١)

٣١٥٦٣ - عن أبي سعيد الخدري، قال: بعَث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر يُؤدِّي عنه براءة، فلمّا أرسَله بعَث إلى عليٍّ، فقال: «يا عليُّ، إنّه لا يُؤَدِّي عنِّي إلا أنا أو أنت». فحمَله على ناقتِه العَضْباء، فسار حتى لَحِق أبا بكر، فأخَذ منه براءة، فأتى أبو بكر النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وقد دخَله مِن ذلك؛ مخافةَ أن يكونَ قد أُنزِل فيه شيء، فلمّا أتاه قال: ما لي، يا رسول الله؟ قال: «خيرٌ، أنت أخي وصاحبي في الغار، وأنت معي على الحوض، غيرَ أنه لا يُبَلِّغُ عنِّي غيري، أو رجلٌ مِنِّي» (٣). (٧/ ٢٣٠)

٣١٥٦٤ - عن عبد الله بن عباس: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بَعَث أبا بكر بسورةِ التوبة، وبعَث عليًّا على أثَرِه، فقال أبو بكر: يا عليُّ، لعلَّ اللهَ ونبيَّه سَخِطا عَلَيَّ؟ فقال عليٌّ: لا، ولكنَّ نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يَنبَغِي أن يُبَلِّغَ عنِّي إلا رجلٌ مِنِّي» (٤). (٧/ ٢٣٠)


(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٣١ (١٠٣٧، ١٠٣٨)، ومن طريقه ابن أبي حاتم ٦/ ١٧٤٥ (٩٩٤٨).
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
(٢) أخرجه البخاري ١/ ٨٢ - ٨٣ (٣٦٩)، ٢/ ١٥٣ (١٦٢٢)، ٤/ ١٠٢ (٣١٧٧)، ٥/ ١٦٧ (٤٣٦٣)، ٦/ ٦٤ (٤٦٥٥، ٤٦٥٦، ٤٦٥٧) واللفظ له، ومسلم ٢/ ٩٨٢ (١٣٤٧)، وابن جرير ١١/ ٣٣١. وأورده الثعلبي ٥/ ١٠.
(٣) أخرجه ابن حبان ١٥/ ١٦ - ١٧ (٦٦٤٤). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
إسناده ضعيف؛ فيه أبو ربيعة، وهو زيد بن عوف، قال الدارقطني: «ضعيف». وكتب عنه أبو حاتم، وقال: «تعرف، وتنكر». وقال الفلاس: «متروك». وذكره أبو زرعة واتَّهمه بسرقة حديثين. ينظر: ميزان الاعتدال ٢/ ٥٠٩ (٢٠٤١).
(٤) أخرجه أحمد ٥/ ١٧٨ - ١٨١ (٣٠٦١)، والطبراني في الكبير ١٢/ ٩٧ (١٢٥٩٣) في حديث طويل، ومن طريقه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة ١٣/ ٢٨ (٣٤).
قال ابن تيمية في منهاج السنة ٥/ ٣٤ - ٣٦: «فيه ألفاظٌ هي كَذِبٌ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كقوله: «أما ترضى أن تكون مِنِّي بمنزلة هارون من موسى غير أنك لست بنبِيٍّ، لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي». فإنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذهب غير مرَّة وخليفته على المدينة غير علي، كما اعتمر عمرة الحديبية وعلي معه وخليفته غيره، وغزا بعد ذلك خيبر ومعه علي وخليفته بالمدينة غيره، وغزا غزوة الفتح وعلي معه وخليفته في المدينة غيره، وغزا حنينًا والطائفَ وعليٌّ معه وخليفته بالمدينة غيره، وحجَّ حجة الوداع وعلي معه وخليفته بالمدينة غيره، وغزا غزوة بدر ومعه علي وخليفته بالمدينة غيره، وكل هذا معلوم بالأسانيد الصحيحة، وباتفاق أهل العلم بالحديث، وكان علي معه في غالب الغزوات وإن لم يكن فيها قتال ... وكذلك قوله: «وسد الأبواب كلها إلا باب علي». فإن هذا مما وضعته الشيعة على طريق المقابلة، فإنّ الذي في الصحيح عن أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال في مرضه الذي مات فيه: «إنّ أمَنَّ الناسِ عَلَيَّ في مالِه وصُحْبَتِه أبو بكر، ولو كنتُ مُتَّخِذًا خليلًا غيرَ ربي لاتَّخَذْتُ أبا بكر خليلًا، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يَبْقَيَنَّ في المسجد خَوْخَةٌ إلا سُدَّتْ إلا خَوْخَة أبي بكر» ... ومثل قوله: «أنت ولِيِّي في كُلِّ مؤمن بعدي». فإن هذا موضوع باتِّفاق أهل المعرفة بالحديث».

<<  <  ج: ص:  >  >>