للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٥٨٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- {فسيحوا في الأرض أربعة أشهر}: عشرون من ذي الحجة، والمحرم، وصفر، وربيع الأول، وعشر من ربيع الآخر، كان ذلك عهدهم الذي بينهم (١). (ز)

٣١٥٨٦ - عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق معمر- {فسيحوا في الأرض أربعة أشهر}، قال: نزَلتْ في شوال، فهي الأربعةُ أشهر؛ شوالٌ، وذو القَعْدة، وذو الحِجة، والمحرَّم (٢). (٧/ ٢٣٤)

٣١٥٨٧ - عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط- {براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين} قال: لَمّا نزلت هذه الآيةُ بَرِئ مِن عهدِ كُلِّ مشرك، ولم يُعاهِد بعدها إلا مَن كان عاهد، وأجرى لكُلٍّ مُدَّتَهم، {فسيحوا في الأرض أربعة أشهر} لِمَن دخل عهدُه فيها مِن عشر ذي الحجة، والمحرم، وصفر، وشهر ربيع الأول، وعشر من ربيع الآخر (٣). (ز)

٣١٥٨٨ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: لَمّا نزلت هذه الآياتُ إلى رأس أربعين آيةً؛ بَعَثَ بِهِنَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مع أبي بكر، وأمَّرَه على الحج، فلمّا سار فبلغ الشجرةَ من ذي الحُلَيْفَةِ أتْبَعَه بعليٍّ، فأخذها منه، فرجع أبو بكر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، أُنزِل في شأني شيء؟ قال: «لا، ولكن لا يُبَلِّغ عنِّي غيري، أو رجل مِنِّي. أما ترضى -يا أبا بكر- أنّك كنتَ معي في الغار، وأنّك صاحبي على الحوض؟». قال: بلى، يا رسول الله. فسار أبو بكر على الحاجِّ، وعليٌّ يُؤَذِّن ببراءة، فقام يوم الأضحى، فقال: لا يَقْرَبَنَّ المسجدَ الحرامَ مشركٌ بعد عامه هذا، ولا يطوفنَّ بالبيت عُريان، ومَن كان بينه وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد فله عهده إلى مُدَّته، وإنّ هذه أيام أكل وشرب، وإنّ الله لا يُدخل الجنةَ إلا مَن كان مسلمًا. فقالوا: نحن نبرأُ مِن عهدك وعهدِ ابنِ عمك إلّا مِن الطعن والضرب. فرجع المشركون، فلام بعضهم بعضًا، وقالوا: ما تصنعون وقد أسْلَمَتْ قريش؟ فأسلموا (٤). (ز)

٣١٥٨٩ - قال محمد بن السائب الكلبي -من طريق معمر-: إنّما كانت الأربعةُ


(١) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٦٥ - ٢٦٦، وابن جرير ١١/ ٣٠٩.
(٢) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٢٦٥، وابن جرير ١١/ ٣١١، وابن أبي حاتم ٦/ ١٧٤٧، والنحاس ص ٤٨٧.
(٣) أخرجه ابن جرير ١١/ ٣٠٨، وابن أبي حاتم ٦/ ١٧٤٦. وعلَّقه النحاس ٢/ ٤١٦.
(٤) أخرجه ابن جرير في تاريخه ٣/ ١٢٢ - ١٢٣، وفي تفسيره ١١/ ٣١٧ مرسلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>