٣٣٩٨٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- {وما كانَ المُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كافَّةً} إلى قوله: {لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}، قال: كان ينطلق مِن كل حَيٍّ من العرب عصابةٌ، فيأتون النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فيسألونه عما يريدونه من دينهم، ويتفقهون في دينهم، ويقولون لنبي الله: ما تأمرنا أن نفعله، وأخبِرنا ما نقول لعشائرنا إذا انطلقنا إليهم. قال: فيأمرهم نبيُّ الله بطاعةِ الله، وطاعة رسوله، ويبعثهم إلى قومهم بالصلاة، والزكاة. وكانوا إذا أتَوْا قومَهم نادَوْا: إنّ مَن أسلم فهو مِنّا. وينذرونهم، حتى إنّ الرجل لَيُعَرِّف أباه وأُمَّه، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخبرهم، وينذرون قومهم، فإذا رجعوا إليهم يدعونهم إلى الإسلام، وينذرونهم النار، ويبشرونهم بالجنة (٢). (ز)
٣٣٩٨٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- فى قوله:{وما كان المؤمنون لينفروا كافة} الآية، قال: ناسٌ مِن أصحاب النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - خرجوا فى البوادي، فأصابوا مِن الناس معروفًا، ومن الخِصبِ ما يَنتَفِعون به، ودَعَوْا مَن وجَدوا مِن الناس إلى الهُدى، فقال لهم الناس: ما نراكم إلا قد تركتم أصحابَكم وجئتمونا. فوجدوا في أنفسِهم من ذلك تَحَرُّجًا، وأقبلوا من البادية كلِّهم حتى دخلوا على النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال الله تعالى:{فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة} خرج بعضٌ، وقعد بعضٌ يبتغون الخير؛ {ليتفقهوا فى الدين}، وليسمعوا ما في الناس، وما أُنزِل بعدهم، {ولينذروا قومهم} قال: الناس كلهم {إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون}(٣). (٧/ ٥٩٦)
٣٣٩٨٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: الطائفة: رَجُلٌ (٤). (ز)
٣٣٩٨٦ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- يقول في قوله: {وما كان
[٣٠٨٢] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٤٣٥) أنّ الضمير في قوله: {ليتفقهوا} -على هذا القول- عائدٌ على الطائفة المتخلفة مع النبي - صلى الله عليه وسلم -.