للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٦٤٣ - عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ مِن عِباد الله ناسًا يَغْبِطُهم الأنبياءُ والشهداءُ». قيل: مَن هُم، يا رسول الله؟ قال: «قومٌ تحابُّوا في الله مِن غير أموالٍ ولا أنسابٍ، لا يفزعون إذا فَزِع الناسُ، ولا يحزنون إذا حزنوا». ثم تلا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: {ألا إن أولياءَ الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنونَ} (١). (٧/ ٦٧٧)

٣٤٦٤٤ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ مِن عباد الله عبادًا يَغْبِطُهم الأنبياء والشهداءُ يوم القيامة بمكانهم مِن الله». قيل: مَن هُم، يا رسول الله؟ قال: «قومٌ تحابُّوا في الله مِن غير أموالٍ ولا أنساب، وجوهُهم نورٌ، على منابر مِن نورٍ، لا يخافون إذا خاف الناسُ، ولا يحزنون إذا حَزِن الناسُ». ثم قرأ: {ألا إنّ أولياءَ الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنونَ} (٢). (٧/ ٦٧٧)

٣٤٦٤٥ - عن أبي مالك الأشعريِّ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ لله عبادًا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يَغْبِطُهم النَّبيون والشهداء على مجالِسهم وقُربِهم مِن الله». قال أعرابيٌّ: يا رسول الله، انعَتْهم لنا. قال: «هم أناسٌ من أفناءِ الناس (٣)، ونوازع القبائل، لم تَصِلْ بينهم أرحامٌ مُتقاربةٌ، تحابُّوا في الله، وتَصافَوْا في الله، يضعُ اللهُ لهم يومَ القيامة منابرَ من نورٍ، فيجلسون عليها، يفزع الناسُ، ولا هم يفزعون، وهم أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون» (٤). (٧/ ٦٧٨)

٣٤٦٤٦ - عن ابن عمر مرفوعًا: «إنّ لله عبادًا ليسوا بأنبياءَ ولا شهداء، يَغْبِطُهم النبيُّون والشهداء يومَ القيامة بقُرْبِهم ومجلسهم منه». فجثا أعرابيٌّ على رُكْبَتَيْه، فقال: يا رسولَ الله، صِفْهم لنا، حَلِّهم لنا. قال: «قومٌ مِن أفْناء الناس مِن نُزّاع القبائل تَصادقوا في الله، وتحابُّوا في الله، يضعُ اللهُ لهم يوم القيامة منابرَ من نور فيُجلِسُهم، يخافُ الناسُ


(١) أخرجه أبو داود ٥/ ٣٨٦ - ٣٨٧ (٣٥٢٧)، وابن جرير ١٢/ ٢١١ - ٢١٢، وابن أبي حاتم ٦/ ١٩٦٣ - ١٩٦٤ (١٠٤٥٣)، وابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٢/ ١٣٠ - ، من طريق جرير، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن عمر به. وأورده الثعلبي ٥/ ١٣٧.
إسناده ضعيف لانقطاعه، قال البيهقي في الشعب ١١/ ٣١٥: «أبو زرعة عن عمر مرسل».
(٢) أخرجه ابن أبى الدنيا في كتاب الإخوان ص ٤٥ (٥)، والبيهقي في الشعب ١١/ ٣١٤ - ٣١٥ (٨٥٨٤)، وابن جرير ١٢/ ٢١١.
قال البيهقي: «كذا قال: عن أبي هريرة. وهو وهم، والمحفوظ عن أبي زرعة، عن عمر بن الخطاب».
(٣) رجل من أفْناء الناس: أي لم يُعْلم ممن هو. النهاية (فنا).
(٤) أخرجه أحمد ٣٧/ ٥٣٠ (٢٢٨٩٤)، ٣٧/ ٥٤٠ - ٥٤١ (٢٢٩٠٦) مطولًا، وابن أبي حاتم ٦/ ١٩٦٣ (١٠٤٥٢).
قال المنذري في الترغيب والترهيب ٤/ ١٣ (٤٥٨٥): «رواه أحمد، وأبو يعلى، بإسناد حسن». وقال العراقي في تخريج الإحياء ص ٦١٢: «وفيه شهر بن حوشب، مُخْتَلَف فيه». وقال الألباني في الصحيحة ٧/ ١٣٧٠: «هذا إسناد حسن في الشواهد؛ لسوء حفظ شهر بن حوشب».

<<  <  ج: ص:  >  >>