للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٢٢٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق عيسى بن ميمون- {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها} الآية، قال: مِمَّن لا يُتَقَبَّل منه، يصوم ويُصَلِّي يُرِيد به الدنيا، ويدفع عنه وهْمَ الآخرة، {وهم فيها لا يبخسون}: لا يُنقَصُون (١). (ز)

٣٥٢٣٠ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول في قوله: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها} الآية، يقول: مَن عمل عمِلًا صالحا في غير تقوى -يعني: مِن أهل الشرك- أُعْطِي على ذلك أجرًا في الدنيا؛ يَصِل رَحِمًا، يعطي سائِلًا، يرحم مضطرًا في نحو هذا من أعمال البر؛ يعجل الله له ثواب عمله في الدنيا، ويوسع عليه في المعيشة والرزق، ويُقِرُّ عينه فيما خوَّله، ويدفع عنه مِن مكاره الدنيا في نحو هذا، وليس له في الآخرة مِن نصيب (٢). (ز)

٣٥٢٣١ - عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء الأزدي- {من كان يريد الحياة الدنيا} قال: مَن كان يريد أن يُعَجِّل له حسناته {نوف إليهم أعمالهم فيها} قال: طيِّباتهم (٣). (ز) (٨/ ٢٧)

٣٥٢٣٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها} الآية، يقول: مَن كانت الدنيا هَمَّه وسَدَمَه (٤) وطَلِبَتَه (٥) ونيتَه وحاجته؛ جازاه الله بحسناته في الدنيا، ثم يُفضي إلى الآخرة وليس له فيها حسنة، وأمّا المؤمن فيُجازى بحسناته في الدنيا، ويُثاب عليها في الآخرة، {وهم فيها لا يبخسون} أي: في الآخرة لا يُظْلَمون (٦). (٨/ ٢٦)

٣٥٢٣٣ - قال مقاتل بن سليمان: {مَن كانَ} مِن الفجار {يُرِيدُ} بعمله الحَسَن {الحَياةَ الدُّنْيا وزِينَتَها} لا يريد وجه الله؛ {نُوَفِّ} يعني: نوفي {إلَيْهِمْ} ثواب {أعْمالَهُمْ فِيها} يعني: في الدنيا مِن الخير والرِّزق. نظيرها في حم عسق (٧). ثم قال: {وهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ} ... ، يقول: وهم في الدنيا لا ينقصون مِن ثواب


(١) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٣٥٢.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٣٤٩، وابن أبي حاتم ٦/ ٢٠١١.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ٢٠١١، وأخرج ابن جرير ١٢/ ٣٥٠ آخره. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٤) السدم: اللهج والولوع بالشيء. النهاية (سدم).
(٥) الطَّلِبَة: الحاجة. النهاية (طلب).
(٦) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٣٤٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٧) يشير إلى قوله تعالى: {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب} [الشورى: ٢٠].

<<  <  ج: ص:  >  >>