للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعقوبُ عاضًّا على أصبعه، فقام (١). (ز)

٣٧٠٩١ - عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي مودود- قال: رأى في البيتِ في ناحية الحائط مكتوبًا: {ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشةً وساء سبيلًا} [الإسراء: ٣٢] (٢). (٨/ ٢٢٨)

٣٧٠٩٢ - عن محمد بن كعب القرظيِّ -من طريق أبي صخر- قال: البُرْهان الذي رأى يوسفُ - عليه السلام - ثلاثُ آيات مِن كتاب الله: {وإن عليكم لحافظون*كراما كاتبين*يعلمون ما تفعلون} [الانفطار: ١٠ - ١٢]، وقول الله: {وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه} [يونس: ٦١]، وقول الله: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت} [الرعد: ٣٣] (٣). (٨/ ٢٢٨)

٣٧٠٩٣ - قال نافع: سمعتُ أبا هلال يقول مِثْلَ قولِ القُرَظِيِّ، وزاد آيةً رابعة: {ولا تقربوا الزنا} (٤). (ز)

٣٧٠٩٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق هَمّام بن يحيى- في الآية، قال: رأى آيةً مِن آيات ربه، حَجَزَه اللهُ بها عن معصيته. ذُكِر لنا: أنّه مُثِّل له يعقوبُ عاضًّا على إصبعيه وهو يقول له: يا يوسف، أتَهُمُّ بعمل السفهاءِ وأنت مكتوبٌ في الأنبياء؟! فذلك البرهان، فانتزع اللهُ كُلَّ شهوةٍ كانت في مفاصِلِه (٥). (٨/ ٢٢٦)

٣٧٠٩٥ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: فلم تَزَلْ به حتى أطْمَعَها، فهمَّت به وهمَّ بها، فدَخَلا البيتَ، {وغلقت الأبواب}، فذهب لِيَحُلَّ سراويلَه، فإذا هو بصورة يعقوب قائمًا في البيت قد عضَّ على أصبُعه، يقول: يا يوسف، لا تُواقِعها، فإنّما مَثَلُك مَثَلُ الطيرِ في جَوِّ السماء لا يُطاق، ومَثَلُك إذا وقعت عليها مَثَلُه إذا مات فوقع على الأرض؛ لا يستطيع أن يدفع عن نفسه، ومثلك ما لم تُواقِعها مثلُ الثَّوْر الصَّعْب الذي لم يُعمَل عليه، ومَثَلُك إذا واقعتها مَثَلُه إذا مات فدخل النَّمْلُ في أصل قَرْنَيْه، لا يستطيع أن يدفع عن نفسه. فربط سراويلَه، وذهب ليخرج،


(١) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٨٨.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٩٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(٣) أخرجه ابن وهب في الجامع - تفسير القرآن ٢/ ١٤٥ (٢٩٥)، وابن جرير ١٣/ ٩٨، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٢٥ - ٢١٢٦.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٩٩.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٨٩، ٩٠، ٩٥، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٢٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>