للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأَدْرَكَتْه، فأخذت بمُؤَخَّرِ قميصه مِن خلفه، فخرقته حتى أخرجته منه، وسقط، وطرحه يوسف، واشْتَدَّ نحوَ الباب (١).

(٨/ ١٨٩ - ١٩٠)

٣٧٠٩٦ - عن شِمْرِ بن عطية -من طريق حفص بن حميد- قال: نَظَرَ يوسفُ إلى صورة يعقوب عاضًّا على إصبعه يقول: يا يوسف. فذاك حيثُ كفَّ وقام (٢). (٨/ ٢٢٨)

٣٧٠٩٧ - عن جعفر بن محمد [الصادق]-من طريق شيخ يكنى: أبا عبد الله- قال: لَمّا دخل يوسف - عليه السلام - معها البيت، وفي البيت صنمٌ مِن ذهب؛ قالت: كما أنت حتّى أُغَطِّي الصَّنَم؛ فإنِّي أسْتَحِي منه. فقال يوسف: هذه تستحي مِن الصنم! أنا أحَقُّ أن أستحي مِن الله. فكفَّ عنها، وتركها (٣). (٨/ ٢٢٩)

٣٧٠٩٨ - قال جعفر بن محمد الصادق: البرهان: النُّبُوَّة التي أوْدَعَها اللهُ في صدره حالَتْ بينه وبين ما يُسْخِطُ اللهَ - عز وجل - (٤). (ز)

٣٧٠٩٩ - قال مقاتل بن سليمان: {لولا أن رأى برهان ربه}، يعني: آية ربه؛ لَواقَعَها، والبرهان: مُثِّل له يعقوب عاضٌّ على إصبعه، فلمّا رأى ذلك ولّى دُبُرًا، واتَّبَعَتْه المرأةُ (٥). (ز)

٣٧١٠٠ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: كان بعضُ أهل العلم -فيما بلغني- يقول: البُرهان الذي رأى يوسفُ فصرف عنه السوء والفحشاء: يعقوبُ عاضًّا على أصبعه، فلمّا رآه انكشف هارِبًا (٦) [٣٣٤٥]. (ز)


[٣٣٤٥] اختُلِف في قوله: {لولا أن رأى برهان ربه} على أقوال: الأول: نُودِي بالنَّهْيِ عن مُواقَعَةِ الخطيئة. الثاني: أنّه صورة يعقوب? يَتَوَعَّده. الثالث: أنّه رأى ما أوعد الله - عز وجل - على الزِّنا أهلَه. الرابع: رأى تمثال الملِك.
وقد رجّح ابنُ جرير (١٣/ ٩٩) جوازَ هذه الأقوال وعدم القطع بأحدها لعدم دليل التعيين الذي يشهد لها، فقال: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يُقال: إن الله -جل ثناؤُه- أخبر عن هَمِّ يوسفَ وامرأةِ العزيز كلّ واحد منهما بصاحبه، لولا أن رأى يوسف برهان ربه، وذلك آيةٌ مِن آيات الله زَجَرَتْه عن ركوب ما هَمَّ به يوسف مِن الفاحشة، وجائز أن تكون تلك الآية صورةَ يعقوب، وجائزٌ أن تكون صورةَ الملك، وجائز أن يكون الوعيد في الآيات التي ذكرها الله في القرآن على الزنا، ولا حجة للعُذْر قاطعةً بأيِّ ذلك مِن أيٍّ. والصوابُ أن يقال في ذلك ما قاله الله -تبارك وتعالى-، والإيمان به، وترك ما عدا ذلك إلى عالمه».
وذكر ابنُ عطية (٥/ ٦٩) الخلاف، ثم قال مُعَلِّقًا: «والبرهان في كلام العرب: الشيءُ الذي يُعْطِي القطعَ واليقين، كان مِمّا يعلم ضرورة أم بخبر قطعيٍّ أو بقياس نظري. فهذه التي رُوِيَت فيما رآه يوسف براهين».

<<  <  ج: ص:  >  >>