للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٢٦٢ - عن عبد الله بن عباس، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في قصِّه: «قولُ أخي يعقوب لبنيه: {سوف أستغفر لكم ربى}، يقول: حتى تأتي ليلة الجمعة» (١). (٨/ ٣٣٢)

٣٨٢٦٣ - عن ابن عباس، قال: جاء علي بن أبى طالب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: بأبي أنت وأمي، تَفَلَّتَ هذا القرآنُ مِن صدري، فما أجدني أقدر عليه؟ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أبا الحسن، أفلا أُعَلِّمك كلماتٍ ينفعك الله بِهِنَّ، وينفع اللهُ بِهِنَّ مَن عَلَّمتَه، ويثبت ما تعلَّمْتَ في صدرك؟». قال: أجل، يا رسول الله، فعَلِّمني. قال: «إذا كانت ليلة الجمعة، فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الأخير فإنّه ساعة مشهودة، والدعاء فيها مستجاب، وقد قال أخي يعقوب لبنيه: {سوف أستغفر لكم ربى}. يقول: حتى تأتي ليلة الجمعة ... » الحديث (٢). (٨/ ٣٣٢)

٣٨٢٦٤ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق مُحارب بن دِثار- في قوله: {سوف أستغفر لكم ربى}، قال: إنّ يعقوب أخَّر بنيه إلى السَّحَرِ (٣). (٨/ ٣٣٢)


(١) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٣٤٨ واللفظ له. وأورده الثعلبي ٥/ ٢٥٧.
قال ابن كثير ٨/ ٧٢: «وهذا غريب من هذا الوجه، وفي رفعه نظر».
(٢) أخرجه الترمذي ٦/ ١٦٦ - ١٦٩ (٣٨٨٦)، والحاكم ١/ ٤٦١ (١١٩٠).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال العقيلي في الضعفاء ٤/ ٢١ (١٥٧٥) في ترجمة محمد بن إبراهيم القرشي: «محمد بن إبراهيم القرشي عن أبي صالح، مجهولان جميعًا بالنقل، والحديث غير محفوظ»، ثم ذكر الحديث فقال: «ورواه سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل، عن الوليد بن مسلم، عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، وعكرمة، عن ابن عباس: القصة. ليس يرجع مِن هذا الحديث إلى صحته، وكلا الحديثين ليس له أصل ولا يتابع عليه». وقال ابن الجوزي في الموضوعات ٢/ ١٤٠: «قال الدارقطني: تفرد به هشام عن الوليد. قال المصنف: قلت: أما الوليد فقال علماء النقل: كان يروي عن الأوزاعي أحاديث هي عند الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي مثل نافع والزهري، فيُسْقِط أسماء الضعفاء، ويجعلها عن الأوزاعي عنهم، وبعد هذا فأنا لا أتهم به إلا النقاش شيخ الدارقطني. قال طلحة بن محمد بن جعفر: كان النقاش يكذب. وقال البرقاني: كل حديثه منكر. وقال الخطيب: أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٢/ ٢٣٤ - ٢٣٦ (٢٢٢٦): «طريق أسانيد هذا الحديث جيدة، ومتنه غريب جدًّا». وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ٨/ ٩: «هذا عندي موضوع». وقال ابن كثير في تفسيره ١/ ٩٤: «في المتن غرابة، بل نكارة». وقال السيوطي في اللآلئ ٢/ ٥٥: «لا يصح». وقال ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة ٢/ ١١١: «ولا يصح». وقال الألباني في الضعيفة ٧/ ٣٨٢ - ٣٨٤ (٣٣٧٤): «منكر».
(٣) أخرجه سعيد بن منصور (١١٤٤ - تفسير)، وابن جرير ١٣/ ٣٤٧، وابن أبي حاتم ٧/ ٢٢٠٠، والطبراني (٤٥٤٨). وعزاه السيوطي إلى أبي عبيد، وابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>