للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحقِّ والباطلِ (١). (٨/ ٤٢٢)

٣٨٩٦٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق شبل وورقاء عن ابن أبي نجيح، يزيد أحدهما على صاحبه- في قوله: {فسالت أودية بقدرها} قال: بملئها، {فاحتمل السيل زبدا رابيا} قال: الزبد: السيل، {ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله} قال: خَبَث الحديد والحلية، {فأما الزبد فيذهب جفاء} قال: جمودًا في الأرض، {وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض} قال: الماء، وهما مثَلان للحق والباطل (٢). (ز)

٣٨٩٦١ - عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- في قوله: {أنزلَ من السَّماء ماءً} الآية، قال: ابتغاءَ حِلْيَةِ الذهب والفضة، أو متاع الصُّفر والحديد. قال: كما أُوقِد على الذهب والفضة والصُّفر والحديد فخلص خالصُه، كذلك بقي الحقُّ لأهله فانتفعوا به (٣). (٨/ ٤٢٣)

٣٨٩٦٢ - عن عطاء [بن أبي رباح]-من طريق طلحة بن عمرو- قال: ضرب اللهُ مَثَلَ الحقِّ والباطل، فضرب مَثَل الحقِّ السَّيْلَ الذي يمكُثُ في الأرض فينفعُ الناسَ، ومثلَ الباطل مَثَل الزَّبَد الذي لا ينفعُ الناسَ، ومَثَل الحقِّ مثل الحُلِيِّ الذي يُجعَلُ في النار، فما خَلَصَ منه انتفع به أهلُه، وما خبُث منه فهو مَثَل الباطل، عُلِم ألّا ينفع الزَّبد وخَبَثُ الحُلِيِّ أهلَه، فكذلك الباطلُ لا ينفعُ أهلَه (٤). (٨/ ٤٢١)

٣٨٩٦٣ - عن عطاءٍ، في قوله: {أنزَلَ من السماءِ ماءً} قال: هذا مثلٌ ضَرَبَهُ اللهُ للمؤمنِ والكافرِ، {فسالتْ أوديةٌ بقدرها} قال: جَرى الوادي، وامتلأ بقدْر ما يحملُ، {فاحتمَلَ السيْلُ زبدًا رابيًا} قال: زَبدَ الماءِ، {وممّا توقدونَ عليه في النارِ} قال: زبدُ ما تُوقدون عليه مِن ذلك حليةٌ، وما سقط فهو مَثَلُ زَبَد الماء، وهو مَثَلٌ ضُرِب للحقِّ والباطل، فأمّا خَبَثُ الحديدِ والذهبِ وزَبَدُ الماءِ فهو الباطلُ، وما يصفو مِن الحلية والماء والحديد فمَثَلُ الحقِّ (٥). (٨/ ٤٢٠)

٣٨٩٦٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {فسالتْ أوديةٌ بقدرها}


(١) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٥٠٠ - ٥٠١. وعزاه السيوطي إلى أبي عُبَيد، وابن أبي شَيْبَة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ. وعلَّق بعضه البخاريُّ ٤/ ١٧٣٣.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٥١٣.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٤٩٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٥٠٣ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٥) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وأبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>