للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٠٩٥ - عن وهب بن مُنَبِّه، عن محمد بن علي بن الحسين ابن فاطمة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ في الجنة شجرة يقالُ لها: طُوبى، لو سَخَّر الراكبُ الجوادَ أن يسير في ظلِّها لسار فيه مائة عام قبل أن يقطعه، وورقُها بُرُودٌ خُضْرٌ، وزهرُها رِياطٌ صُفْرٌ، وأَقْناؤُها سندسٌ وإستبرقٌ، وثمرُها حُللٌ خضرٌ، وصمغُها زنجبيلٌ وعسلٌ، وبطحاؤُها ياقوتٌ أحمرُ وزُمُرّدٌ أخضرُ، وتُرابُها مِسْكٌ وعَنبَرٌ وكافورٌ أصفرُ، وحشيشُها زعفرانٌ مُونِعٌ (١) والألَنْجُوجُ (٢)، يأْجُجان (٣) مِن غير وقودٍ، ينفجرُ مِن أصلها أنهارٌ؛ السلسبيل والمَعين في الرحيق، وظلها مجلِسٌ مِن مجالس أهل الجنة يألفونه، ومتحدَّث يجمعهم، ... » (٤). (٨/ ٤٤٥ - ٤٤٩)

٣٩٠٩٦ - عن أبي هريرة -من طريق شَهْر بن حَوْشَب- قال: {طُوبى}: شجرةٌ في الجنة، يقولُ الله لها: تَفَتَّقِي لعبدي عمّا شاء. فتَتَفَتَّق له عن الخيل بسُرُوجِها ولُجُمِها، وعن الإبل برحالها وأزِمَّتِها، وعما شاء مِن الكسوةِ (٥). (٨/ ٤٣٨)

٣٩٠٩٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب}، قال: لَمّا خلق الله الجنَّة وفَرَغ منها قال: {الذين آمنوا وعملوا الصّالحات طُوبى لهُم وحُسنُ مآبٍ}. وذلك حينَ


(١) أينع الثمر فهو مُونع: إذا نضج. النهاية (ينع).
(٢) الألنجوج: هو العود الذي يُتَبخر به. النهاية (ألنجوج).
(٣) الأَجُوج: المضيء. لسان العرب (أجج).
(٤) جزء من حديث طويل، وسيرد بتمامه عند تفسير قوله تعالى: {وقالُوا الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أذْهَبَ عَنّا الحَزَنَ إنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} [فاطر: ٣٤]. والحديث أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى ٧/ ٨١ - ٨٦ (٦٤)، وأبو نعيم في صفة الجنة ٢/ ٢٤٢ - ٢٤٨ (٤١١) وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم من وجه آخر.
قال المنذري في الترغيب والترهيب ٤/ ٣٠٨ (٥٧٤١): «رواه ابن أبي الدنيا وأبو نعيم هكذا معضلا ورفعه منكر». وقال ابن كثير في تفسيره ٤/ ٤٥٩: «وهذا سياق غريب، وأثر عجيب ولبعضه شواهد» ثم ساق بعض الأحاديث التي تشهد لبعض ما فيه. وقال في البداية والنهاية ٢٠/ ٤١٠.: «وهذا مرسل ضعيف غريب جدًّا، وفيه ألفاظ منكرة، وأحسن أحواله أن يكون من بعض كلام التابعين، أو من كلام بعض السلف، فوهم بعض الرواة فجعله مرفوعًا، وليس كذلك».
(٥) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٣٣٦، وابن أبي الدنيا (٥٥)، وابن جرير ١٣/ ٥٢٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في صفةِ الجنةِ، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>