للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٣٩٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفيِّ- {ومَن عندهُ علمُ الكتابِ}، قال: هم أهل الكتاب مِن اليهود والنصارى (١). (٨/ ٤٨٣)

٣٩٣٩٨ - عن أبي عمر زاذان، عن ابن الحنفية، في قوله: {ومَن عندَه علم الكتاب}، قال: هو علي بن أبي طالب (٢). (ز)

٣٩٣٩٩ - عن سعيدِ بن جبير -من طريق أبي بشر- أنّه سُئِلَ عن قوله: {ومَن عندهُ علمُ الكتابِ}؛ أهو عبدُ الله بنُ سلامٍ؟ قال: هذه السورةُ مكيّةٌ، فكيف يكون عبد الله بن سلام؟! قال: وكان يقرؤها: (ومِن عِندِهِ عِلْمُ الكِتابِ)، يقول: مِن عند الله (٣). (٨/ ٤٨٤)

٣٩٤٠٠ - عن سعيد بن جبير، في قوله: {ومَن عندهُ علمُ الكتابِ}، قال: جبريل (٤). (٨/ ٤٨٤)

٣٩٤٠١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- أنّه كان يقرأُ: {ومَن عندهُ علمُ الكتابِ}، قال: هو عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ (٥).

(٨/ ٤٨٣)

٣٩٤٠٢ - عن عامر الشعبيِّ، قال: ما نزل في عبد الله بن سلام شيءٌ مِن القرآن (٦). (٨/ ٤٨٤)

٣٩٤٠٣ - قال عامر الشعبي: السورة مكيَّة، وعبد الله بن سلام أسْلَمَ بالمدينة (٧). (ز)

٣٩٤٠٤ - عن أبي مريم، حدثني عبد الله بن عطاء، قال: كنتُ جالسًا مع أبي جعفر في المسجد، فرأيت ابن عبد الله بن سلام جالِسًا في ناحيةٍ، فقلتُ لأبي جعفر: زعموا أنّ الذي عنده علم الكتاب عبد الله بن سلام. فقال: إنّما ذلك علي بن أبي طالب (٨) [٣٥٣٥]. (ز)


[٣٥٣٥] انتقد ابنُ تيمية (٤/ ٩٨ - ٩٩ بتصرف) القول بأنّ {من عنده علم الكتاب} المراد به علي بن أبي طالب مستندًا إلى عدم الصحة، ومخالفة الجمهور، والدلالة العقلية، بما مفاده الآتي: الأول: عدم ثبوته. الثاني: أنّه بتقدير ثبوته ليس بحجة مع مخالفة الجمهور له. الثالث: بطلانه قطعًا؛ لأنّه لو أُريد بالآية عليًّا لما كان لشهادته نفع للنبي، ولا يكون ذلك حُجَّةً له على الناس؛ لأنهم يقولون: مِن أين لعليٍّ ذلك؟ وإنما هو استفاد ذلك من محمد، فيكون محمد هو الشاهد لنفسه. ومنها أن يقال: إنّ هذا ابن عمه ومن أول مَن آمن به، فيظن به المحاباة، والشاهد إن لم يكن عالمًا بما يشهد به، بريئًا من التهمة، لم يحكم بشهادته، ولم يكن حجة على المشهود عليه، فكيف إذا لم يكن له علم بها إلا من المشهود له؟!.
وظاهر كلام ابن تيمية ترجيحُه أنّ المراد بمن عنده علم الكتاب: أهل الكتاب، استنادًا للدلالة العقلية، والنظائر، فقال: «وأما أهل الكتاب فإذا شهدوا بما تواتر عندهم عن الأنبياء وبما علم صدقه كانت تلك شهادةً نافعة، كما لو كان الأنبياء موجودين وشهدوا له؛ لأنّ ما ثبت نقله عنهم بالتواتر وغيره كان بمنزلة شهادتهم أنفسهم. ولهذا نحن نشهد على الأمم بما علمناه من جهة نبينا، كما قال تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} [البقرة: ١٤٣]، ... والله? قد ذكر الاستشهاد بأهل الكتاب في غير آية، كقوله تعالى: {قل أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به} [فصلت: ٥٢]، {وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله} [الأحقاف: ١٠] أفترى عليًّا هو مِن بني إسرائيل؟ وقال تعالى: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} [يونس: ٩٤]، فهل كان علي من الذين يقرءون الكتاب من قبله؟ وقال: {وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم} [يوسف: ١٠٩]، {فاسألوا أهل الذكر} [النحل: ٤٣] فهل أهل الذكر الذين يسألونهم هل أرسل الله إليهم رجالًا هم علي بن أبي طالب؟!».

<<  <  ج: ص:  >  >>