للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلِمنا إن كنتَ لَمُؤْمِنًا، نَمْ صالِحًا. أمّا المنافق أو المرتابُ فيقولُ: لا أدري، سمعتُ الناسَ يقولون شيئًا فقلتُ» (١). (٨/ ٣٣٩)

٣٩٧٨٥ - عن أسماء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إذا دخل الإنسانُ قبرَه؛ فإن كان مؤمنًا أحفَّ به عملُه؛ الصلاةُ والصيام، فيأتيه الملَك مِن نحو الصلاة، فتَرُدُّه، ومِن نحو الصيام، فيردُّه، فيناديه: اجلس. فيجلس، فيقول له: ما تقول في هذا الرجل؟. يعني: النبيّ - صلى الله عليه وسلم -. قال: مَن؟ قال: محمدٌ. قال: أشهد أنّه رسول الله. فيقولُ: وما يُدريك، أدركتَه؟ قال: أشهد أنّه رسول الله. فيقول: على ذلك عِشتَ، وعليه مِتَّ، وعليه تُبْعَثُ. وإن كان فاجِرًا أو كافِرًا جاءه الملَك، وليس بينه وبينه شيء يَرُدُّه، فأجلسه، وقال: ما تقول في هذا الرجل؟ قال: أيُّ رجلٍ؟ قال: محمدٌ. فيقول: واللهِ، ما أدري، سمعتُ الناسَ يقولون شيئًا فقلتُه. فيقولُ له الملَكُ: على ذلك عِشْتَ، وعليه مِتَّ، وعليه تُبْعَثُ. ويُسَلَّط عليه دابَّةٌ في قبره، معها سَوطٌ، ثَمَرتُه (٢) جمرةٌ مثلُ غربِ (٣) البعير، يضربه ما شاء الله، لا تسمع صوته فترحمه» (٤). (٨/ ٥٤٠)

٣٩٧٨٦ - عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا وُضِع المؤمنُ في قبره أتاه ملَكان، فانتَهَراه، فقام يَهُبُّ كما يَهُبُّ النائم، فيقال له: مَن ربُّك؟ فيقول: الله ربِّي، والإسلام ديني، ومحمدٌ - صلى الله عليه وسلم - نَبِيِّي. فيُنادي مُنادٍ: أن صدَق، فأفْرِشُوه مِن الجنة، وأَلْبِسوه مِن الجنة. فيقول: دعوني أُخبِر أهلي. فيقال له: اسكُن» (٥). (٨/ ٥٣٦)

٣٩٧٨٧ - عن أبي الزبير، أنّه سأل جابر بن عبد الله عن فتّانَيِ القبر، فقال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: «إنّ هذه الأمة تُبْتَلى في قبورها، فإذا أُدخل المؤمنُ قبرَه وتولّى عنه أصحابُه جاءه ملكٌ شَدِيدُ الانتِهار، فيقول له: ما كنتَ تقول في هذا الرجل؟ فيقول


(١) أخرجه البخاري ١/ ٢٨ (٨٦)، ١/ ٤٨ (١٨٤)، ٢/ ١٠ (٩٢٢)، ٢/ ٣٧ - ٣٨ (١٠٥٣)، ٩/ ٩٤ (٧٢٨٧)، ومسلم ٢/ ٦٢٤ (٩٠٥).
(٢) ثمرته: طرفه. اللسان (ثمر).
(٣) الغرب: الدلو العظيمة التي تُتّخذ من جِلد ثور. النهاية (غرب).
(٤) أخرجه أحمد ٤٤/ ٥٣٥ - ٥٣٦ (٢٦٩٧٦).
قال الهيثمي في المجمع ٣/ ٥١ (٤٢٦٨): «رواه أحمد، وروى الطبراني منه طرفًا في الكبير، ورجال أحمد رجال الصحيح».
(٥) أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة ٢/ ٤١٩ (٨٦٦)، وأبو يعلى في مسنده ٤/ ٢٠٦ (٢٣١٦)، من طريق أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر به.
قال الألباني في ظلال الجنة (٨٦٦): «إسناده جيِّد على شرط البخاري، على ضَعْفٍ في أبي بكر بن عياش، وقرن البخاري لأبي سفيان بغيره».

<<  <  ج: ص:  >  >>