للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مشركو قريشٍ، أتَتْهُم نعمةُ الله الإيمان، فبدَّلوا قومَهم دار البوار (١). (٨/ ٥٤٨)

٣٩٨٠٨ - عن عمر بن عبد الله مولى غُفْرة، وحمّاد بن هِلال، أنّ ابن الكَوّاء سأل عليَّ بن أبي طالب: ... من القوم {الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار}؟ فقال له علي: ... فأولئِك قَتْلى المشركين مِن قريش، قَتَلَهم اللهُ يوم بدر، وألقاهم في القَلِيب، ... (٢). (ز)

٣٩٨٠٩ - عن علي بن أبي طالب، في قوله: {ألم تر إلى الذين بدَّلوا نعمة الله كفرًا}، قال: هم كُفّارُ قريشٍ الذين نُحِروا يوم بدرٍ (٣). (٨/ ٥٤٩)

٣٩٨١٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- في قوله: {ألم تر إلى الَّذين بدَّلوا نعمتَ الله كفرًا}، قال: هم كُفّارُ أهل مكَّة (٤). (٨/ ٥٤٧)

٣٩٨١١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن دينار- في قوله: {ألم تر إلى الذين بدَّلوا نعمت الله كفرا}، قال: هم المشركون مِن أهل بدرٍ (٥). (٨/ ٥٤٩)

٣٩٨١٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {ألم تر إلى الذين بدَّلوا نعمة الله كفرًا}، قال: هو جَبَلَة بن الأَيْهَم، والذين اتَّبَعُوه مِن العرب، فلَحِقُوا بالرُّوم (٦) [٣٥٦٦]. (٨/ ٥٥٠)


[٣٥٦٦] وجَّه ابنُ عطية (٥/ ٢٤٨) قول ابن عباس: أنّ هذه الآية في جَبَلَة بن الأَيْهَم. بقوله: «ولم يُرِد ابنُ عباس أنها فيه نزلت؛ لأن نزول الآية قبل قصته، وإنما أراد أنها تخص مَن فَعَلَ فِعْلَ جَبَلَة إلى يوم القيامة».
وذكر ابنُ كثير (٨/ ٢١٩) قول ابن عباس مِن طريق عطاء أنّ الذين بدَّلوا نعمة الله كفرًا هم كفار أهل مكة، وذكر قول ابن عباس من طريق العوفي أن المقصود بالآية جَبَلَة بن الأيْهم، ثم علَّق عليهما بقوله: «والمشهور الصحيح عن ابن عباس هو القول الأول، وإن كان المعنى يعمُّ جميع الكفار؛ فإنّ الله تعالى بعث محمدًا - صلى الله عليه وسلم - رحمة للعالمين، ونعمة للناس، فمَن قَبِلَها وقام بشكرها دَخَل الجنة، ومَن ردَّها وكَفَرَها دخل النار».

<<  <  ج: ص:  >  >>