للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزيادة في الحديث إذ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «تحدَّثوا عني ولا حرج، كأنما أنتم في ذلك كما قلت لكم في بني إسرائيل: تحدثوا عنهم ولا حرج. فإنكم لن تبلغوا ما كانوا فيه من خير أو شر، ألا ومن قال كذبًا ليضل الناس بغير علم فإنه بين عيني جهنم يوم القيامة، وما قال من حسنة فالله ورسوله يأمران بها، قال: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان}» (١). (ز)

٤١٩٤٤ - عن عبد الملك بن عُمير، قال: بلغ أكثَمَ بن صَيفيَّ مَخرَجُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأراد أن يأتيَه، فأبى قومه، فانتدب رجلان، فأتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالا: نحن رسلُ أكْثَم، يسألك من أنت؟ وما جئت به؟ فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «أنا محمد بن عبد الله، وأنا عبد الله ورسوله». ثم تلا عليهم: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان} إلى: {تذّكرون}. قالوا: ارْدُد علينا هذا القول. فردَّده عليهم حتى حفِظوه، فأتيا أكثم، فأخبراه، فلما سمع الآية قال: إني أُراه يأمر بمكارم الأخلاق، وينهى عن ملائمها، فكونوا في هذا الأمر رؤوسًا، ولا تكونوا فيه أذنابًا، وكونوا فيه أوَّلًا، ولا تكونوا فيه آخرًا (٢). (٩/ ١٠١)

٤١٩٤٥ - عن عكرمة مولى ابن عباس: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ على الوليد: {إن الله يأمر بالعدل} إلى آخر الآية، فقال له: يا ابن أخي، أعِد. فعاد عليه، فقال: إنّ له -واللهِ- لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لَمُغْدِق، وما هو بقول البشر (٣). (ز)

٤١٩٤٦ - عن ابن عمر: أنّ عمر بن الخطاب خرج ذات يوم إلى الناس، فقال: أيكم يخبرني بأعظم آية في القرآن، وأعدلها، وأخوفها، وأرجاها؟ فسكت القوم، فقال ابن مسعود: على الخبير سقطت؛ سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أعظم آية في القرآن: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة: ٢٥٥]، وأعدل آية في القرآن: {إن


(١) أخرجه ابن عدي في الكامل ١/ ٨٣، ٧/ ٤٢٧.
وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٤/ ٢٢٢٨ (٥١٧٦): «رواه محمد بن أبي الزعيزعة الأذرعي، عن نافع، عن ابن عمر. ومحمد منكر الحديث، لا يكتب حديثه. قاله البخاري».
(٢) أخرجه البارودي، وابن السكن -كما في الإصابة ١/ ٢١٠ - ، وابن منده -كما في أسد الغابة ١/ ١٣٤، والإصابة-، وأبو نعيم في معرفة الصحابة ١/ ٣٠٩ (١٠٦٣). قال السيوطي: ورواه الأموي في مغازيه، وزاد: فركب متوجّهًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فمات في الطريق، قال: ويقال: نزلت فيه هذه الآية: {ومن يخرج من بيته مهاجرًا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت} الآية [النساء: ١٠٠].
(٣) تفسير الثعلبي ٦/ ٣٧، وتفسير البغوي ٥/ ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>