للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله يأمر بالعدل والإحسان} إلى آخرها، وأخوف آية في القرآن: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} [الزلزلة: ٧ - ٨]، وأرجى آية في القرآن: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله} [الزمر: ٥٣]» (١). (٩/ ١٧١)

٤١٩٤٧ - عن عامر الشعبي، قال: قال عيسى ابن مريم - عليه السلام -: إنّما الإحسان: أن تُحسن إلى من أساء إليك، ليس الإحسان أن تُحسن إلى مَن أحسن إليك (٢). (٩/ ١٠٤)

٤١٩٤٨ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق، وشُتَيْر بن شَكَل- قال: أعظم آية في كتاب الله: {الله لا إله إلا هو الحيّ القيوم} [البقرة: ٢٥٥]، وأجمع آية في كتاب الله للخير والشرّ: الآية التي في النحل: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان}، وأكثر آية في كتاب الله تفويضًا: {ومن يتق الله يجعل له مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب} [الطلاق: ٢ - ٣]، وأشدّ آية في كتاب الله رجاءً: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم} الآية [الزمر: ٥٣] (٣). (٩/ ١٠٣)

٤١٩٤٩ - عن الحسن البصري -من طريق جويرية بن بشير الهجيمي- أنّه قرأ هذه الآية: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان} إلى آخرها، ثم قال: إنّ الله - عز وجل - جمع لكم الخير كلَّه والشر كلَّه في آية واحدة، فواللهِ، ما ترك العدل والإحسان من طاعة الله شيئًا إلا جمعه، ولا ترك الفحشاء والمنكر والبغي من معصية الله شيئًا إلا جمعه (٤). (٩/ ١٠٣)

٤١٩٥٠ - عن محمد بن كعب القرظيّ، قال: دعاني عمر بن عبد العزيز، فقال: صِف لي العدل. فقلت: بَخٍ، سألتَ عن أمرٍ جسيم؛ كُن لصغيرِ الناس أبًا، ولكبيرهم ابنًا، وللمِثْل منهم أخًا، وللنساء كذلك، وعاقِبِ الناسَ على قَدْرِ ذنوبهم، وعلى قدر


(١) أخرجه المستغفري في فضائل القرآن ٢/ ٧٦١ (١١٥٢)، والجوزقاني في الأباطيل ٢/ ٣٦٣ - ٣٦٤ (٧١٢). وأخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ١/ ٦٧٦ - ، والواحدي في التفسير الوسيط ١/ ٣٦٥ - ٣٦٦ (١١٨) مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى الشيرازي في الألقاب، والهروي في فضائله.
قال الألباني في الضعيفة ١٤/ ١١٢٤ (٧٠٢٥): «ضعيف». وصحّح وقفه على ابن مسعود من قوله.
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه البخاري في الأدب (٤٨٩)، وابن جرير ١٤/ ٣٧٧، ٢٠/ ٢٢٦ - ٢٢٧، ٢٣/ ٤٨، والطبراني (٨٦٥٨)، والحاكم ٢/ ٣٥٦، والبيهقي في شعب الإيمان (٢٤٤٠). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، ومحمد بن نصر في الصلاة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٤) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (١٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>