للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٦٨٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا}، يقول: عدد ما لبثوا (١). (٩/ ٥٢٠)

٤٤٦٨٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا}، قال: هذا قول أهل الكتاب، فرد الله عليهم: {قل الله أعلم بما لبثوا} (٢) [٣٩٩٧]. (٩/ ٥٢٠)

٤٤٦٩٠ - تفسير قتادة بن دعامة، قال: هذا قول أهل الكتاب، رجع إلى أول الكلام: {سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم}. ويقولون: {ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا} (٣). (ز)


[٣٩٩٧] ذكر ابنُ جرير (١٥/ ٢٢٨) أن قائلي هذا القول استشهدوا على صحة قولهم بأمرين: أحدهما: أن قوله: {قُلِ اللَّهُ أعْلَمُ بِما لَبِثُوا} لو كان ذلك خبرًا من الله عن قدر لبثهم في الكهف لم يكن لقوله: {قُلِ اللَّهُ أعْلَمُ بِما لَبِثُوا} وجه مفهوم، وقد أعلم الله خلقه مبلغ لبثهم فيه وقدره. والآخر: قراءة ابن مسعود: (وقالُوا ولَبِثُوا).
وبنحوه ابنُ عطية (٥/ ٥٩٢).
ووجَّه ابنُ جرير هذا القول ببيانه: «أن أهل الكتاب قالوا -فيما ذُكر- على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن للفتية من لدن دخلوا الكهف إلى يومنا ثلاثمئة سنين وتسع سنين. فردّ الله ذلك عليهم، وأخبر نبيه أن ذلك قدر لبثهم في الكهف من لدن أووا إليه إلى أن بعثهم ليتساءلوا بينهم، ثم قال -جلّ ثناؤه- لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: قل، يا محمد: الله أعلم بما لبثوا بعد أن قبض أرواحهم، من بعد أن بعثهم من رقدتهم إلى يومهم هذا، لا يعلم بذلك غير الله، وغير من أعلمه الله ذلك».
وذكر ابنُ عطية أن قوله: {ولبثوا} الأول -على توجيه ابن جرير- يراد بها: في نوم الكهف، و {لبثوا} الثاني يراد به: بعد الإعثار عليهم موتى إلى مدة محمد - عليه السلام -، أو إلى وقت عدمهم بالبلى. ثم ذكر أن البعض قال: إنه لما قال: {وازدادوا تسعًا} لم يدْر الناس أهي ساعات، أم أيام، أم جمع، أم شهور، أم أعوام. واختلف بنو إسرائيل بحسب ذلك، فأمره الله برد العلم إليه. ثم علَّق (٥/ ٥٩٣) بقوله: «يريد: في التسع، فهي على هذا مبهمة. وظاهر كلام العرب والمفهوم منه أنها أعوام».

<<  <  ج: ص:  >  >>