للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لنا، فلا تعجبنَّ للرجل يقول: ما شأن الكنز أُحِلَّ لِمن قبلنا وحُرِّم علينا؟ فإن الله يُحِلُّ مِن أمره ما يشاء، ويُحَرِّم ما يشاء، وهي السُّنَن والفرائض، تَحِلُّ لأُمَّة، وتَحْرُم على أخرى (١). (٩/ ٦١٨)

٤٥٥٦٩ - عن الربيع بن أنس: {وكان تحته كنز لهما}، فسمِعنا أنّ ذلك الكنز كان عِلْمًا، فوَرِثا ذلك العلم (٢). (٩/ ٦٢٢)

٤٥٥٧٠ - عن عمر مولى غُفْرةَ -من طريق عبد الله بن عياش-: أنّ الكنز الذي قال اللهُ في السورة التي يُذكر فيها الكهف: {وكان تحته كنز لهما}، قال: كان لوح من ذهب مُصْمَت، مكتوب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، عَجَبٌ ممن عرف الموت ثم ضحِك! وعَجَبٌ ممن أيقن بالقدر ثم نصِب! وعَجَبٌ ممن أيقن بالموت ثم أمِن! أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله (٣). (ز)

٤٥٥٧١ - عن جعفر بن محمد -من طريق حماد بن الوليد الثقفي- قال في قول الله - عز وجل -: {وكان تحته كنز لهما}، قال: سطران ونصف، لم يتم الثالث: وعجبت للموقن بالرزق كيف يتعب؟! وعجبت للموقن بالحساب كيف يغفل؟! وعجبت للموقن بالموت كيف يفرح؟! وقد قال: {وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} [الأنبياء: ٤٧]. قالت: وذُكِر: أنهما حُفِظا بصلاح أبيهما، ولم يذكر منهما صلاح، وكان بينهما وبين الأب الذي حُفِظا به سبعة آباء، كان نسّاجًا (٤). (ز)

٤٥٥٧٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وكان تحته كنز لهما}، ويقال: المال (٥). (ز)

٤٥٥٧٣ - عن موسى بن جعفر بن أبي كثير، عن عمِّه، قال: بلغني في قول الله - عز وجل -: {وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما}: أنّ الكنز الذي كان لوحًا من ذهب مكتوبٌ فيه: عجبًا لمن أيقن بالموت كيف يفرح؟! عجبًا لمن أيقن بالحساب كيف يضحك؟! عجبًا لمن أيقن بالقدر كيف يحزن؟! عجبًا لمن يرى الدنيا وزوالها وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها؟! لا إله إلا الله، محمد


(١) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٢٠٠ مختصرًا من طريق سعيد بلفظ: مال ... ، وعبد الرزاق ٢/ ٤٠٧ مختصرًا، وابن جرير ١٥/ ٣٦٥ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع ١/ ٥٧ - ٥٨ (١٢٧)، وابن جرير ١٥/ ٣٦٤.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٣٦٣.
(٥) مقاتل بن سليمان في تفسيره ٢/ ٥٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>