للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كما ذكرت، وإنّا نجده هكذا في كتابنا (١). (٩/ ٦٣٤ - ٦٣٦)

٤٥٦٣٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق حصين بن عبد الرحمن- قال: لم يملك الأرضَ كلها إلا أربعة؛ مؤمنان وكافران، فالمؤمنان: سليمان بن داود، وذو القرنين، والكافران: نُمْروذ بن كَوش، وبُخْتَنَصَّر (٢). (ز)

٤٥٦٣٩ - عن عكرمة مولى ابن عباس: أنّ ذا القرنين لما بلغ الجبل الذي يقال له: قاف؛ ناداه ملَك من الجبل: أيها الخاطئ ابن الخاطئ، جئت حيث لم يجئ أحد قبلك، ولا يجيء أحد بعدك. فأجابه ذو القرنين: وأين أنا؟ قال له الملك: أنت في الأرض السابعة. فقال له ذو القرنين: ما ينجيني؟ قال: ينجيك اليقين. فقال ذو القرنين: اللهم، ارزقني يقينًا. فأنجاه الله. قال له الملَك: إنك ستأتي إلى قوم لتبني لهم سدًّا، فإذا أنت بنيته وفرغت منه فلا تُحَدِّث نفسك أنك بنيته بحول منك أو قوة، فيسلط الله على بنيانك أضعف خلقه فيهدمه. ثم قال له ذو القرنين: ما هذا الجبل؟ فقال له: قاف. وهو أخضر، والسماء بيضاء، وإنما خضرتها من هذا الجبل، وهذا الجبل أمُّ الجبال كلها، والجبال كلها من عروقه، فإذا أراد الله أن يزلزل قريةً حرَّك مِنه عِرْقًا. ثم إنّ الملَك ناوله عُنقودًا من عنب، وقال له: حَبَّة ترويك، وحَبَّة تُشْبِعك، وكلما أخذت منه حَبَّةً عادت مكانها حَبَّةٌ. ثم خرج من عنده، فجاء البنيان الذي أراد الله، فقالوا له: {يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض} إلى قوله: {أجعل بينكم وبينهم ردما}. قال عكرمة: هم منسك، وناسك، وتاويل، وراحيل. وقال أبو سعيد: هم خمسة وعشرون قبيلة مِن وراء يأجوج ومأجوج (٣). (٩/ ٦٥٧)

٤٥٦٤٠ - عن سليمان الأشج صاحب كعب الأحبار: أنّ ذا القرنين كان رجلًا طوّافًا صالحًا، فلما وقف على جبل آدم الذي هبط عليه ونظر إلى أثره هاله، فقال له الخضِر -وكان صاحب لوائه الأكبر-: ما لَكَ أيها الملِك؟ قال: هذا أثَرُ الآدميين، أرى موضع الكفين والقدمين وهذه القرحة، وأرى هذه الأشجار حوله قائمة يابسة


(١) أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة ٤/ ١٤٦٨ - ١٤٦٩، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٢٩٥ - ٢٩٦، ويحيى بن سلام ١/ ٢٠٦، وابن جرير ١٥/ ٣٦٨.
قال ابن عطية في تفسيره ٥/ ٦٥٢: «وهو حديث واهي السند، فيه عن شيخين مِن تجيب». وقال ابن كثير في تفسيره ٩/ ١٨٢: «وفيه طول ونكارة، ورفعه لا يصح، وأكثر ما فيه أنّه مِن أخبار بني إسرائيل». وقال ابن حجر في الفتح ٦/ ٣٨٥ بعد أن عزاه لابن أبي حاتم: «وفي إسناده ضعف». وقال الألباني في الضعيفة ٣/ ٣٤٣ (١١٩٨): «ضعيف جدًّا».
(٢) تفسير مجاهد ص ٤٥٠.
(٣) عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>