[٢٤٨] رجَّح ابنُ جرير (١/ ٧١٩) رفع {حطة}، وأنّ معناها: احطط عنا خطايانا، مستندًا إلى ظاهر القرآن، وإلى النظائر، فقال: «والذي هو أقرب عندي في ذلك إلى الصواب، وأشبه بظاهر الكتاب: أن يكون رفع {حطة} بنية خبر محذوف قد دل عليه ظاهر التلاوة، وهو: دخولنا الباب سجدًا حطة. فكفى من تكريره بهذا اللفظ ما دلَّ عليه الظاهر من التنزيل، وهو قوله: {وادخلوا الباب سجدا}، كما قال -جلَّ ثناؤه-: {وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم} [الأعراف: ١٦٤]، يعني: موعظتنا إياهم معذرة إلى ربكم، فكذلك عندي تأويل قوله: {وقولوا حطة}، يعني بذلك: وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية، وادخلوا الباب سجدًا، وقولوا: دخولنا ذلك سجدًا حطة لذنوبنا. وهذا القول على نحو تأويل الربيع بن أنس، وابن جريج، وابن زيد، الذي ذكرناه آنفًا».