للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩١٩ - عن ابن جُرَيْجٍ، قال: قال لي عطاء في قوله: {وقولوا حطة}، قال: سمعنا أنه يحط عنهم خطاياهم (١). (ز)

١٩٢٠ - وقال وهْب بن مُنَبِّه: قيل لهم: ادخلوا الباب، فإذا دخلتموه فاسجدوا شكرًا لله - عز وجل - (٢) [٢٤٧]. (ز)

١٩٢١ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- {وقولوا حطة}، قال: تُحَطُّ عنكم خطاياكم (٣). (ز)

١٩٢٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وقولوا حطة}، وذلك أنّ بني إسرائيل خرجوا مع يُوشَع بن نُون بن اليشامع بن عميهوذ بن غيران بن شونالخ بن إفْرايِيم بن يوسف - عليه السلام - من أرض التيه إلى العُمْران حِيال أرِيحا، وكانوا أصابوا خطيئة، فأراد الله - عز وجل - أن يغفر لهم، وكانت الخطيئة أنّ موسى - عليه السلام - كان أمرهم أن يدخلوا أرض أريحا التي فيها الجبارون، فلهذا قال لهم: {قولوا حطة}، يعني: بحطة حُطَّ عنا خطايانا (٤). (ز)

١٩٢٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهَبْ- قال: {وقولوا حطة} يحط الله بها عنكم ذنبكم وخطيئتكم (٥) [٢٤٨]. (ز)


[٢٤٧] وجَّه ابنُ تيمية (١/ ٢١٦) هذا القول بقوله: «فكأنّ صاحب هذا القول جعل السجود بعد الدخول».
[٢٤٨] رجَّح ابنُ جرير (١/ ٧١٩) رفع {حطة}، وأنّ معناها: احطط عنا خطايانا، مستندًا إلى ظاهر القرآن، وإلى النظائر، فقال: «والذي هو أقرب عندي في ذلك إلى الصواب، وأشبه بظاهر الكتاب: أن يكون رفع {حطة} بنية خبر محذوف قد دل عليه ظاهر التلاوة، وهو: دخولنا الباب سجدًا حطة. فكفى من تكريره بهذا اللفظ ما دلَّ عليه الظاهر من التنزيل، وهو قوله: {وادخلوا الباب سجدا}، كما قال -جلَّ ثناؤه-: {وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم} [الأعراف: ١٦٤]، يعني: موعظتنا إياهم معذرة إلى ربكم، فكذلك عندي تأويل قوله: {وقولوا حطة}، يعني بذلك: وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية، وادخلوا الباب سجدًا، وقولوا: دخولنا ذلك سجدًا حطة لذنوبنا. وهذا القول على نحو تأويل الربيع بن أنس، وابن جريج، وابن زيد، الذي ذكرناه آنفًا».

<<  <  ج: ص:  >  >>