للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٩١٩ - عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع-: {له ما بين أيدينا} من الدنيا، {وما خلفنا} من أمر الآخرة، {وما بين ذلك} ما بين النفختين (١). (ز) (١٠/ ١٠٦)

٤٦٩٢٠ - عن سعيد بن جبير: {له ما بين أيدينا} قال: مِن أمر الآخرة، {وما خلفنا} مِن أمر الدنيا، {وما بين ذلك} ما بين الدنيا والآخرة (٢). (١٠/ ١٠٦)

٤٦٩٢١ - عن الضَّحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- قال في قوله: {ما بين أيدينا}: من الآخرة، {وما خلفنا} مِن الدنيا (٣). (ز)

٤٦٩٢٢ - عن عكرمة مولى ابن عباس: {له ما بين أيدينا} قال: الدنيا، {وما خلفنا} قال: الآخرة (٤). (١٠/ ١٠٦)

٤٦٩٢٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: {له ما بين أيدينا} من أمر الآخرة، {وما خلفنا} مِن أمر الدنيا، {وما بين ذلك} ما بين الدنيا والآخرة (٥) [٤٢٠٢]. (ز)

٤٦٩٢٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر-: {له ما بين أيدينا} مِن الآخرة، {وما خلفنا} مِن الدنيا، {وما بين ذلك} ما بين النفختين (٦). (ز) (١٠/ ١٠٦)

٤٦٩٢٥ - تفسير السُّدِّيّ: {وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا} يعني: مِن أمر الآخرة، {وما خلفنا} مِن أمر الدنيا (٧). (ز)

٤٦٩٢٦ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: {له ما بين أيدينا وما خلفنا}، يعني: ما كان قبل خَلْقِنا، وما يكون بعد خلْقِنا (٨) [٤٢٠٣]. (ز)


[٤٢٠٢] انتقد ابنُ عطية (٦/ ٥٠ - ٥١ بتصرف) هذا القول مستندًا إلى السياق، فقال: «وقال ابنُ عباس وقتادة -فيما روي وما أراه صحيحًا عنهما-، وهذا مختلُّ المعنى إلا على التشبيه بالمكان، كأنّ ما بين اليد إنما هو ما تَقَدَّم وجوده في الزمن بمثابة التوراة والإنجيل من القرآن، وقول أبي العالية إنما يُتَصَوَّر في بني آدم، وهذه المقالة هي للملائكة. فتأمَّلْه».
[٤٢٠٣] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٥٠) الأقوال الواردة، ثم قال: «والآية إنّما المقصد بها الإشعارُ بمُلْكِ الله تعالى لملائكته، وأنّ قليلَ تصرِّفهم وكثيرَه إنما هو بأمره، وانتقالهم مِن مكان إلى مكان إنما هو لخدمته؛ إذ الأمكنة له، وهُم له، فلو ذهب بالآية إلى أنّ المراد بما بين الأيدي وما خلف الأمْكنة التي تصرفهم فيها، وأن المراد بما بين ذلك هم أنفسهم ومقاماتهم؛ لكان وجهًا، كأنه قال: نحن مقيّدون بالقدرة، لا ننتقل ولا نتنزل إلا بأمر ربك».

<<  <  ج: ص:  >  >>