على ذلك، ليس منها شيء يشبه شيئًا في فعاله؛ في الخلق، والرزق، والنكاح. {ثم هدى} قال: هدى كلَّ شيء إلى رزقه، وإلى زوجه (١). (١٠/ ٢١٢)
٤٧٨٠٨ - عن مجاهد بن جبر، في قوله:{أعطي كل شيء خلقه} قال: أعطى كلَّ شيء صورتَه، {ثم هدى} قال: لمعيشته (٢). (١٠/ ٢١٢)
٤٧٨٠٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله:{أعطى كل شيء خلقه ثم هدى}، قال: سوّى خَلْقَ كلِّ دابة، ثم هداها لِما يُصْلِحها، وعلَّمها إيّاه؛ لم يجعل خَلْقَ الناس كخَلْق البهائم، ولا خَلْقَ البهائم كخَلْق الناس، ولكن {خلق كل شيء فقدره تقديرا}[الفرقان: ٢](٣). (١٠/ ٢١١)
٤٧٨١٠ - قال الضحاك بن مزاحم:{أعطى كل شيء خلقه}، يعني: اليد للبطش، والرجل للمشي، واللسان للنطق، والعين للنظر، والأذن للسمع (٤)[٤٢٧١]. (ز)
٤٧٨١١ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي رجاء محمد بن سيف الحُدّاني- في قوله:{أعطى كل شيء خلقه ثم هدى}، قال: ألم تر إلى البعير كيف يقومُ لصاحبه ينتظره حتى يجيء، هذا منه (٥). (١٠/ ٢١٢)
٤٧٨١٢ - عن الحسن البصري -من طريق قتادة- في قوله:{أعطى كل شيء خلقه ثم هدى}، قال: أعطى كلَّ شيء ما يُصْلِحه، ثم هداه له (٦). (١٠/ ٢١١)
٤٧٨١٣ - قال الحسن البصري: صلاحه، وقوته الذي يقوم به، ويعيش به (٧). (ز)
٤٧٨١٤ - عن عطية العوفي:{أعطى كل شئ خلقه}، يعني: صورته (٨). (ز)
[٤٢٧١] ذكر ابنُ القيم (٢/ ١٨٢) قول الضحاك، ثم وجّهه بقوله: «ومعنى هذا القول: أعطى كلَّ عضوٍ مِن الأعضاء ما خُلق له، والخَلْق على هذا بمعنى المفعول، أي: أعطى كلَّ عضو مخلوقه الذي خلقه له، فإن هذه المعاني كلها مخلوقة لله أودعها الأعضاء. وهذا المعنى وإن كان صحيحًا في نفسه لكن معنى الآيةِ أعمُّ».