للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٨١٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قوله: {أعطى كل شيء خلقه}، قال: أعطى كلَّ شيء ما يُصْلِحه، ثم هداه له (١) [٤٢٧٢]. (ز)

٤٧٨١٦ - عن قتادة بن دعامة: {ثم هدى} إلى أخْذِهِ. =

٤٧٨١٧ - قال يحيى بن سلّام: يقول: ثم هداه، فدلَّه حتى أخذه (٢). (ز)

٤٧٨١٨ - قال إسماعيل السُّدِّي: {أعطى كل شيء خلقه}، يعني: صورته التي تصلح له (٣). (ز)

٤٧٨١٩ - عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط- {قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى}، يقول: أعطى كل دابَّة خلقها زوجًا، ثم هدى للنكاح (٤). (ز)

٤٧٨٢٠ - عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق معمر- قال: أعطى الرجلَ المرأةَ، والجملَ الناقةَ، والذكرَ أعطاه الأنثى، ثم هداه لذلك (٥) [٤٢٧٣]. (ز)

٤٧٨٢١ - قال مقاتل بن سليمان: {قال} فرعون: {فمن ربكما ياموسى قال ربنا الذي أعطى كل شيء} مِن الدواب {خلقه} يعني: صورته التي تصلح له، {ثم هدى}


[٤٢٧٢] ذكر ابنُ القيم (٢/ ١٨١) قول قتادة وقول الحسن قبله في معناه، ثم وجّههما بقوله: «والمعنى: أعطاه مِن الخلق والتصوير ما يصلح به لما خُلِق له، ثم هداه لما خُلِق له، وهداه لما يُصلحه في معيشته ومطعمه ومشربه ومنكحه وتقلبه وتصرفه».
[٤٢٧٣] انتقد ابنُ القيم (٢/ ١٨٢) مستندًا إلى ظاهر القرآن والدلالة العقلية قول الكلبي وما في معناه، فقال: «أرباب هذا القول هضموا الآية معناها؛ فإن معناها أجلُّ وأعظم مما ذكروه، وقوله: {أعطى كل شيء} يأبى هذا التفسير؛ فإن حمل كل شيء على ذكور الحيوان وإناثه خاصَّة ممتنعٌ لا وجه له، وكيف يخرج مِن هذا اللفظ الملائكة والجن ومَن لم يتزوج مِن بني آدم ومَن لم يُسافِد من الحيوان؟ وكيف يُسَمّى الحيوان الذي يأتيه الذكر خلقًا له؟ وأين نظير هذا في القرآن؟ وهو سبحانه لما أراد التعبير عن هذا المعنى الذي ذكروه ذكره بأدلِّ عبارة عليه وأوضحها، فقال: {وأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ والأُنْثى}، فَحمْلُ قوله: {أعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ} على هذا المعنى غير صحيح. فتأمَّلْه».

<<  <  ج: ص:  >  >>