للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشام، فلقي إبراهيم سارة، وهي بنت ملك حران، وقد طعنت على قومها في دينهم، فتزوَّجها على أن لا يُغيِّرها (١) [٤٣٦٧]. (ز)

٤٩٣٢٩ - تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: {للعالمين}، يعني: جميع العالمين (٢). (ز)

٤٩٣٣٠ - قال مقاتل بن سليمان: {إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين}، يعني: الناس إلى الأرض المقدسة، وبركتها: الماء، والشجر، والنبت (٣). (ز)

٤٩٣٣١ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- قوله: {ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين}، قال: نجّاه مِن أرض العراق إلى أرض الشام (٤). (ز)

٤٩٣٣٢ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: خرج إبراهيم مهاجرًا إلى ربه، وخرج معه لوط مهاجرًا، وتزوج سارة ابنة عمه، فخرج بها معه يلتمس الفرار بدينه، والأمان على عبادة ربه، حتى نزل حرّان، فمكث فيها ما شاء الله أن يمكث، ثم خرج منها مهاجرًا حتى قدم مصر، ثم خرج من مصر إلى الشام، فنزل السبع من أرض فلسطين، وهي بَرِّيَّة الشام، ونزل لوط بالمؤتفكة، وهي من السبع على مسيرة يوم وليلة، أو أقرب من ذلك، فبعثه الله نبيًّا - صلى الله عليه وسلم - (٥). (ز)

٤٩٣٣٣ - قال سفيان الثوري، في قوله: {ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين}، قال: هي الشام (٦). (ز)

٤٩٣٣٤ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين}، قال: إلى الشام (٧). (ز)

٤٩٣٣٥ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها}، يعني: الأرض المقدسة، هاجر مِن أرض العراق إلى أرض الشام. وكان يُقال: إنّ الشام عماد دار الهجرة (٨) [٤٣٦٨]. (ز)


[٤٣٦٧] ذكر ابنُ كثير (٩/ ٤١٩) أثر السدي، وانتقده مستندًا إلى دلالة التاريخ بقوله: «وهو غريب، والمشهور أنها ابنة عمه، وأنه خرج بها مهاجرًا مِن بلاده».
[٤٣٦٨] اختلف السلف في الأرض التي نجا الله إبراهيم ولوطًا إليها على قولين: الأول: أنها الشام. الثاني: أنها مكة.
وقد رجّح ابنُ جرير (١٦/ ٣١٥) مستندًا إلى الإجماع القولَ الأول، مُعَلِّلًا ذلك بقوله: «وإنما اخترنا ما اخترنا من القول في ذلك لأنه لا خلاف بين جميع أهل العلم أن هجرة إبراهيم من العراق كانت إلى الشام، وبها كان مقامه أيام حياته، وإن كان قد كان قدم مكة، وبنى بها البيت، وأسكنها إسماعيل ابنه مع أمه هاجر غير أنه لم يقم بها، ولم يتخذها وطنًا لنفسه، ولا لوط، والله إنما أخبر عن إبراهيم ولوط أنه أنجاهما إلى الأرض التي بارك فيها للعالمين».

<<  <  ج: ص:  >  >>