زانية أو مشركة}. قال: كُنَّ نساء بغايا في الجاهلية، لَهُنَّ راياتٌ يُعْرَفْنَ بها (١). (ز)
٥٢٣٣٧ - عن سليمان بن يسار، في قوله:{الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة}، قال: بغايا كُنَّ في الجاهلية، فنهى الله المسلمين عن نكاحهن (٢). (١٠/ ٦٣٩)
٥٢٣٣٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الملك، عمَّن أخبره- في قوله:{الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة}، قال: كُنَّ نساء في الجاهلية بَغِيّات، فكانت منهنَّ امرأة جميلة تدعى: أم مهزول، فكان الرجل مِن فقراء المسلمين يتزوج إحداهن لتنفق عليه مِن كسبها، فنهى الله أن يتزوجهن أحدٌ مِن المسلمين (٣). (١٠/ ٦٣٩)
٥٢٣٣٩ - عن مجاهد بن جبر، قال: لَمّا حَرَّم الله الزِّنا، فكان زواني عندهن جمال، فقال الناس حين حُرِّم الزنا: لَنَنطَلقن فلنتزوجهن. فأنزل الله في ذلك:{الزاني لا ينكح إلا زانية} الآية (٤). (١٠/ ٦٤١)
٥٢٣٤٠ - عن مجاهد بن جبر، قال: كان في بدء الإسلام قومٌ يزنون، قالوا: أفلا نتزوج النساءَ التي كُنّا نفجر بِهِنَّ؟ فأنزل الله:{الزاني لا ينكح إلا زانية} الآية (٥)[٤٥٩٥]. (١٠/ ٦٤٠)
٥٢٣٤١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله:{الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين}، قال: كُنَّ بغايا في الجاهلية معلومات معروفات، لَهُنَّ رايات يُعْرَفْن بها، فلما جاء الإسلام، وأرادوا أن يُزَوِّجُوهن، فنهوا عن ذلك، وأراد مرثد بن أبي مرثد أن يتزوج منهن واحدةً (٦). (ز)
[٤٥٩٥] قال ابنُ عطية (٦/ ٣٣٦): «في الآية -على هذا التأويل- معنى التفجّع عليهم، وفي ذلك توبيخ، كأنه يقول: أيُّ مُصاب؟! الزاني لا يريد أن يتزوج إلا زانية أو مشركة، أي: تنزِع نفوسُهم إلى هذه الخسائس؛ لقِلَّة انضباطهم».